مؤتمر الكنابي يصف ما يحدث لسكان (الكنابي) بأنه امتداد لعقلية استعمارية تمارس الاستعلاء الطبقي.

أعربت الامانة العامة لمركزية مؤتمرالكنابي، عن بالغ قلقها مما وصفته بالسياسات الحكومية المتبعة حيال سكان الكنابي، خاصة في ولاية الجزيرة.

واشارة إلى إنها تتسم بالتمييز والإقصاء والتجاهل المتعمد لحقوقهم المشروعة في السكن والخدمات والكرامة الإنسانية.

وأكد الأمين العام لمركزية مؤتمر الكنابي د.جعفر محمدين عابدين، في تصريح صحفي، السبت 21 يونيو أن محاولة تبرير تهجير سكان الكنابي غير مقبولة بأي حال، وأن الحل الجذري والعادل يكمن في تقنين أوضاع الكنابي، ودعا بتحويلها إلى قرى نموذجية تتوفر فيها كافة الخدمات الأساسية، أسوةً بما هو متاح في القرى وشبه المدن الأخرى.

وأشار جعفر إلى أن العديد من هذه الكنابي قائمة منذ مئات السنين وأسهمت بشكل فعّال في الاقتصاد الوطني، والقطاع الزراعي، في مشروع الجزيرة والمشروعات الزراعية الأخرى بالسودان.

ووصف الأمين العام إن ما يتعرض له سكان الكنابي اليوم في ولاية الجزيرة من عنصرية وتهميش ممنهج لم يحدث حتى في أحلك فترات الفصل العنصري.

وأوضح إن ما يحدث هو امتداد لعقلية استعمارية قديمة ما زالت تمارس الإقصاء والاستعلاء الطبقي والعرقي على شرائح واسعة من المواطنين.

وشدد د.جعفر محمدين عابدين، على أن مركزية مؤتمر الكنابي لن تسمح بعد اليوم باستمرار ما وصفه بالنهج العنصري، وأكد انها ستقف بكل الوسائل المشروعة إلى جانب أبناء الكنابي في نضالهم السلمي لنيل حقوقهم في العيش الكريم، والعدالة الاجتماعية، والكرامة الإنسانية، والمشاركة العادلة في مقدرات وثروات الوطن.