خلافات حادة بين المشتركة ورئيس الوزراء كامل إدريس بشأن التشكيل الوزاري الجديد.
بورتسودان - عين الحقيقة
كثفت قيادة القوات المشتركة السياسية والعسكرية اجتماعاتها وتحركاتها في الفترة الأخيرة، في مساعي جادة لتثبيت أنصبتها من السلطة، وذلك على خلفية قرار حل حكومة بورتسودان وإعادة تشكيلها من قبل رئيس الوزراء الجديد، د- كامل إدريس، الذي تم تعيينه مؤخراً من قِبل رئيس حكومة الأمر الواقع في بورتسودان، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان.
وكشفت مصادر مطلعة بالقوات المشتركة أن الخطاب الذي ألقاه رئيس الوزراء بشأن تشكيل الحكومة مؤخراً، دفع قادة الحركات المسلحة إلى تحركات واسعة، تخللتها احتجاجات داخلية بينهم وبين قيادة الجيش، للمطالبة بتثبيت نصيبهم في السلطة وفقاً لما نص عليه اتفاق، مشيرين إلى أن رئيس الوزراء كامل إدريس لا يزال متمسكاً بموقفه الرامي إلى تشكيل حكومة كفاءات مستقلة.
إلي ذلك، أكدت المصادر أن قيادة القوات المشتركة عقدت اجتماعاً مع الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وطالبته بالتدخل العاجل لحسم ملف مشاركة الحركات المسلحة في الحكومة المرتقبة، وأضافت: “البرهان جدد التزامه بمنح الحركات المسلحة حصتها كما كانت في السابق، لكنه شدد على ضرورة تغيير الشخصيات القديمة واستبدالها بأسماء جديدة، بالإضافة إلى تغيير الحقائب الوزارية نفسها”.
وقالت المصادر إن قيادة القوات المشتركة ذهبت للاجتماع برئيس الوزراء دكتور كامل إدريس أمس، إلا أن مناوي غادر الاجتماع غاضباً دون أسباب واضحة، في حين واصل بقية القيادات الاجتماع مع رئيس الوزراء لمناقشة مسألة مشاركة وزراء القوات المشتركة ضمن التشكيلة الجديدة لحكومة كامل إدريس، التي سُميت ب”حكومة الأمل”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.