أقامت سكرتارية الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، إقليم جنوب كردفان-جبال النوبة، ورشة تنظيمية استهدفت (50) شاباً وشابة، والتي انعقدت في الفترة من 22 وحتى 24 يونيو الجاري، تحت شعار:”إلهام وإعداد الجيل القادم”.
وقالت أماني موسى كودي، سكرتيرة شؤون المرأة بالحركة، إن الاتفاق المبرم بين الحركة والقوى الموقعة على الميثاق التأسيسي منح الحركة مساحة أوسع لبناء شراكات استراتيجية ساعدتها في فهم أعمق لتعقيدات الأزمة السودانية، مشيرة إلى أن التحالف مع قوات الدعم السريع يهدف إلى تفكيك المركز وإعادة بناء دولة سودانية تقوم على أسس الحرية والعدالة والمساواة.
وأكدت كودي أن تاريخ السودان بحاجة إلى إعادة كتابة، نظراً لما وصفته بالظلم التاريخي” الذي تعرضت له الشعوب المهمشة، موجهة انتقاداً لما اعتبرته تعنت المركز السياسي تجاه الاتفاقيات مع الحركات الثورية منذ عام 1955، ومروراً باتفاق أديس أبابا 1972″ واتفاقية نيفاشا 2005″.
وقدمت كودي خلال الورشة محاضرة بعنوان: “الإسهامات التاريخية والمرجوة من شباب الحركة الشعبية” ، مستعرضة فيها محطات تطور الحراك الطلابي الجنوبي عقب الاستقلال، ابتداءً بجبهة نهضة طلاب جنوب السودان 195 وصولاً إلى الجبهة الوطنية الأفريقية ثم طلاب الحركة الشعبية، ودور روابط طلاب جبال النوبة في مقاومة محاولات طمس الهوية الثقافية للمجتمعات المهمشة.
إلي ذلك، شدد خالد دامري، رئيس السلطة المدنية للسودان الجديد بالإقليم، على أهمية تمكين الشباب وتوجيه طاقاتهم نحو بناء سودان جديد قائلاً: نجاح هذه الورشة يجب أن ينعكس في تفعيل برامج التنظيم ميدانياً، وتأهيل الشباب لمواجهة التحديات.
ومن جهته، قال هاشم عبد الله إبراهيم سكرتير الحركة بالإقليم، إن الشباب هم عماد الثورة ومحركها الأساسي منذ انطلاق النضال عام 1983، مضيفاً “جون قرنق” لم يؤسس الحركة لتحرير جنوب السودان فقط، بل لتحرير السودان بأسره من هيمنة المركز.
ودعا إلى الاهتمام بالأجيال القادمة واتخاذ قرارات رشيدة تلبي تطلعاتهم، مؤكداً أهمية اللغات ولا سيما الإنجليزية والعربية في مؤسسات الحركة، كما طالب بدعم وتفعيل الاجسام الشبابية التابعة للحركة سواء على المستوى التنظيمي أو الحكومي.
وفي السياق ذاته، أكد إبراهيم مكي إبراهيم، مساعد السكرتير للشؤون السياسية والتنظيمية، أن الشباب يشكلون ما بين 75% إلى 100% من سكان الإقليم، مما يجعل تأهيلهم ضرورة استراتيجية، مضيفاً أن روح الشباب لا تقبل أنصاف الحلول، وأن توفير الفرص لهم هو مسؤولية قيادية وتنظيمية.
ومن جانبه، دعا مصعب جاد الله، مساعد السكرتير للشؤون الفئوية والجماهيرية، الشباب للتمسك بمشروع السودان الجديد والعمل على نشره في أوساط المجتمعات.
كما شدد، مدير منظمة النوبة للشباب، على أهمية اضطلاع الشباب بدورهم الكامل تجاه قضايا المجتمع، مطالباً حملة التخصصات الأكاديمية من الشباب بأن يكونوا في طليعة عملية التنوير والتعليم لإنقاذ الأجيال المقبلة. انعقدت في الفترة من 22 وحتى 24 يونيو الجاري، تحت شعار:”إلهام وإعداد الجيل القادم”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.