الأمين السياسي لحزب المؤتمر السوداني: تحالف بورتسودان تكتل عصابي إجرامي هدفه الاستحواذ على السلطة

متابعات - عين الحقيقة

أعرب الأمين السياسي لحزب المؤتمر السوداني، شريف محمد عثمان، عن أسفه لما وصفه بالمشهد العبثي في العاصمة الإدارية المؤقتة ببورتسودان، حيث تنشغل الكتل السياسية والعسكرية بصراع محموم حول السلطة وتقاسم المناصب، في وقت يواجه فيه ملايين السودانيين أوضاعاً مأساوية من النزوح واللجوء، وسط أزمات اقتصادية وإنسانية خانقة، وتعقيدات أمنية متفاقمة.

وقال شريف، في مقابلة مع قناة الجزيرة، إن التكتل السياسي في بورتسودان ما هو إلا تكتل عصابي إجرامي، تشكل بهدف الاستحواذ على السلطة والثروة، متجاهلاً استمرار الحرب التي بالكاد في الأشهر الأولي لعامها الثالث، لافتاً إلي أن هذ التكتل لم تستفد من التجربة المريرة للحرب، بل فاقمت من حدة خطابات الكراهية، وتصاعدت الخطابات الإعلامية بينهم بوسائط التواصل الاجتماعي بشأن الخلافات حول تقسيم الوزارات في حكومة د. كامل إدريس.

ووصف شريف الحديث المتداول عن وثيقة دستورية حاكمة ببورتسودان بأنه محض كذب وتضليل” قائلاً: إن تلك الوثيقة تُستخدم من قبل الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان لشرعنة واقع غير موجود، مستدلًا على ذلك بتجميد عضوية السودان في الاتحاد الإفريقي بسبب انقلاب 25 أكتوبر.

وحذر شريف من أن استمرار هذا النهج السياسي يهدد وحدة البلاد، مضيفاً أن “تكتل بورتسودان لا يأبه للمصالح الوطنية العليا، مشيراً إلى أن السودان سبق أن خاضت حروب كبيرة انتهت بانفصال جنوب السودان في 2011، بسبب تجاهل العدالة في السلطة والثروة.

وتابع: إن تحالف بورتسودان تنطلق من عقلية تسعى لحماية نفوذها في السلطة والثروة بجغرافيا محددة، بينما تترك بقية أجزاء البلاد غارقة في الدماء والصراعات.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.