رئيس المجلس الأعلى للإدارات المدنية يزور أسرة القائد عبدالواحد محمد أحمد نور رئيس ومؤسس حركة تحرير السودان
زالنجي - عين الحقيقة
في لحظة وفاء صادقة تعبر عن عُمق الصلات الاجتماعية والامتداد النضالي، قام وفد من قيادات المجلس الأعلى للإدارات المدنية برئاسة الدكتور حذيفة عبدالله مصطفى أبو نوبة رئيس المجلس الأعلى للإدارات المدنية وممثلين عن قوى المجتمع، بزيارة اجتماعية تاريخية إلى أسرة المناضل عبدالواحد محمد أحمد نور، في دارهم العامر، تقديراً لمكانة هذه الأسرة ودورها الوطني الراسخ في الوجدان السوداني.
وكان في استقبال الوفد الحاجة فاطمة والدة المناضل تلك السيدة الصامدة التي تجسد في حضورها هدوء الجبال، وثبات الأمهات السودانيات اللواتي قدمن أبناءهن قرابين للحرية والعدالة إلى جانبها كان ابنها مدثر محمد أحمد نور، وبقية أفراد الأسرة في لوحة تظهر التماسك الأسري والاعتزاز بالإرث الوطني المشترك.
رحبت الأسرة بالحضور ترحيباً حاراً وعبرت الحاجة فاطمة عن شكرها وامتنانها لهذه الزيارة التي قالت إنها تمثل وفاءً نادراً في زمن عز فيه التقدير وأكدت أن مسيرة النضال باقية في النفوس والمواقف، قبل أن تكون في الأسماء والتواريخ.
وفي كلمة الوفد قال رئيس المجلس الأعلى للإدارات المدنية:
نأتي اليوم لا كضيوف بل كأبناء لهذا البيت النبيل الذي أنجب مناضلين، واحتضن قضايا الوطن قبل أن تُحتضن في المؤتمرات، نأتي لنكرم أسرة كانت وما زالت تمثل رمزاً من رموز التحدي والكرامة.
وقد أثنى المتحدثون على الدور المجتمعي والسياسي الذي اضطلعت به الأسرة، مشيرين إلى أن عبدالواحد محمد أحمد نور لم يكن مجرد اسم في صفحات النضال، بل عنواناً لصوت رافض انبثق من بيئة صلبة، ونشأ في كنف أم عظيمة، وأخٍ ورفاق لم ينكسروا رغم كل التحديات.
واختُتمت الزيارة بدعوات خاشعة أن يحفظ الله السودان ويجمع قلوب أبنائه على المحبة والوحدة، كما قدم الحضور شكرهم للأسرة على حسن الاستقبال، مؤكدين أن هذه المبادرات الاجتماعية هي ركيزة في بناء سودان جديد يقوم على الوفاء والتقدير والرباط القيمي العميق.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.