قال رئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر الدقير، إن بيان مجلس الأمن الدولي الأخير بشأن السودان يمثل دعماً لتطلعات السودانيين الساعين لإنهاء الحرب والحفاظ على وحدة البلاد، أكثر من كونه انحيازاً لطرف على حساب آخر.
وأوضح الدقير، في تدوينة على صفحته بالفيس بوك، أن البيان حمل رسائل واضحة، أبرزها الدعوة لوقف فوري للقتال وتهدئة التصعيد في الفاشر، ورفع الحصار عنها، وإدانة الهجمات في كردفان، إلى جانب التأكيد على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.
كما شدد البيان على ضرورة التزام الأطراف بتعهداتهم في إعلان جدة، وحث الدول الأعضاء على الامتناع عن أي تدخل يفاقم الصراع.
وأضاف أن مجلس الأمن رفض إعلان إنشاء حكومة موازية في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع، وفي الوقت ذاته لم يعترف بحكومة كامل إدريس كحكومة انتقالية، مؤكداً بدلاً من ذلك الحاجة إلى سلطة مدنية تمهد لانتقال سياسي موثوق يقود إلى انتخابات ديمقراطية.
وأكد الدقير أن الأولوية التي شدد عليها بيان مجلس الأمن؛ والمتمثلة في عودة جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وحل سياسي شامل بمشاركة جميع الفاعلين: هي بالأساس مسؤولية السودانيين أنفسهم.
وحذر الدقير من أن استمرار الحرب التي دخلت شهرها الثامن والعشرين يزيد من تعقيد الأزمة الوطنية، لكنه اعتبر أن الفرصة لا تزال قائمة إذا ما توفرت الإرادة السياسية وتقدمت مصلحة الوطن على سواها.
وشدد رئيس حزب المؤتمر السوداني على أن السلام العادل المستدام لا يمكن أن يصنعه إلا السودانيون، داعياً إلى طي صفحة العنف المدمر وبناء وطن جديد، محذراً من أن التقاعس قد يفتح الباب أمام سيناريوهات خطيرة، من بينها تقسيم البلاد.
 
			
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.