تكتلات إسلامية داعمة للحرب تشارك في ورشة (بروميديشن) الفرنسية و تدعو إلى السلام والمصالحة الاجتماعية
متابعات - عين الحقيقة
اعلنت تكتلات إسلامية من بينها حزب المؤتمر الوطني المحلول مشاركتهم في لقاءاتْ تَشاورية في كوالالمبور ماليزيا ، حول الأزمة السودانية إقامتها منظمة بروميديشن الفرنسية. وفي بيان مشترك اوضحت القوي السياسية الإسلامية ( حركة الإصلاح الآن، المؤتمر الوطني، الحركة الوطنية للبناء والتنمية، حزب بناة السودان،و حزب قوي الإصلاح والتغيير القومي) ” إنها رحبت بالدعوة استشعاراً بالمسؤولية الوطنية،و لانها جاءت في ظل ظرف دقيق بالغ التعقيد تمر به بلادنا الذي يتطلب مزيداً من تضافر الجهود في الداخل والخارج من أجل المساهمة
الفعالة في رسم خارطة طريق وصولاً إلى حل عملي يصب في تحقيق سلام مستدام ومعالجة الأزمة الإنسانية وإعادة إعمار البلاد من جراء الحرب، فضلاً عن وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته الأخلاقية والقانونية وأمام كافة التزاماته تجاه الأزمة السودانية.
وكشف البيان المشترك للمشاركين إن اللقاءات التي استمرت لمدة ثلاثة أيام تناولت عدد من الموضوعات الهامة ذات الصلة بقضايا السلام والحرب، وتسليط الضوء علي الأزمة الإنسانية والفظائع التي ارتكبتها الدعم السريع في مناطق متفرقة من البلاد وكيفية تعزيز الوحدة الوطنية وعقد المصالحات الاجتماعية، وانفاذ برامج العدالة والعدالة الانتقالية ومواجهة تحديات الانتقال السياسي ومخاطبة الأزمات الاقتصادية المستفحلة، وغيرها من القضايا التي تصب في تحقيق الاستقرار الداخلي والإقليمي المطلوبين.
وتابع البيان “أختتمت اللقاءات بتوافق المشاركين علي جملة من المخرجات التي تصب في التأكيد علي وحدة السودان وسيادته الكاملة علي كافة أراضيه والتأكيد علي شرعية مؤسسات الدولة القائمة، والسعي للوصول إلى جيش موحد يعمل بمنأى عن التأثيرات السياسية والحزبية.
كما حث المشاركون المجتمع
الدولي علي تبني السردية الرسمية للحرب الدائرة في السودان بوصفها؛ حرب تمرد علي الدولة ومؤسساتها الرسمية بدعم ظهير سياسي محلي وسند إقليمي معلوم وتواطؤ دولي مشهود وعلي ضرورة قيام المجتمع الدولي بواجباته حيال الانتهاكات والفظائع التي ترقى إلى وصفها بجرائم حرب، وفقاً لما جاءت به تقارير الأمم المتحدة، وعدد من تقارير المنظمات الحقوقية المستقلة مع التشديد علي التعامل مع الأزمة الإنسانية المتفاقمة التي تشهدها مدينة الفاشر وما خلفته من نزوح وتهجير قسري علي نحو من الجدية، بالإضافة للإسراع بالقدر الممكن لاتخاذ التدابير اللازمة حيال ذلك.
واكد البيان إن المشاركون دعوا إلى ضرورة توحيد الجبهة الوطنية الداخلية حيال القضايا الوطنية الكبرى والمضي قدماً في الانفتاح على الآخرين ودعوة كافة أصحاب المصلحة للوصول إلى تواثق حول مبادئ
للعمل السياسي ميثاق شرف سياسي بما يضمن حرية الكيانات المختلفة في التعبير عن مواقفها السياسية باستقلالية تامة، وبما يؤكد في ذات الوقت علي الإلتزام بالموقف الوطني المطلوب.
كما حث البيان على إبتدار خارطة طريق ومسار سياسي جديد يخاطب جذور الأزمة السودانية في كلياتها وقضاياها الفرعيّة، بحيث يفضي في نهاية الأمر إلى تحقيق سلام دائم وتصالح إجتماعي شامل وانتقال سياسي آمن يعود علي البلاد بالاستقرار والأمن والأمان كما أكد المشاركون علي ضرورة تعزيز التواصل مع المجتمع الدولي بما يحقق الأهداف الوطنية الكبرى، والعمل علي تشكيل أكبر قاعدة من الشركاء الإقليميين والدوليين الداعمين لتعزيز موقف السودان أمام المحافل الدولية المختلفة والمشاركة بفعالية في إعادة إعمار ما دمرته الحرب وتخفيف آثارها ، فضلاً عن تعزيز العمل المشترك من أجل تحقيق الاستقرار والسلم الإقليمي.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.