بعد استبدال البازنقر بدواعش البراء(هل سيتحول الجيش لمليشيا مساندة لجيش الدواعش)؟؟
طبعآ بات فى حكم المعلوم بالضرورة لكل سودانى أن جيش البازنقر الذى تأسس من الرقيق المحرر ، مقابل العمل كجنود فى امبراطورية محمد على باشا حسب طموحه حينئذ بحكم مصر كخديوية وتأسيس امبراطورية خاصة به و بأسرته بدلآ عن تبعية الدولة العثمانية ، وقد تحقق ذلك فى عهد حفيده اسماعيل (1863 _1879 )
نعم هذه المليشيا الغريبة المنشأ والهدف عن ارض السودان وشعوبه ، ما هى سوى نتاج لشره وطمع المستعمر الذى أراد من غزوه للسودان جلب الذهب والموارد أى المال والرجال ، المال لتأسيس وبناء امبراطوريته وتمويل حملاته التوسعية ، والرجال من أجل تكوين جيش جرار ، ليخضغ به الشعوب عاثرة الحظ، التى يستهدف استعمارها وضمها لإمبراطوريته ، وأول هذه الشعوب بلا شك هى الشعوب السودانية ، وقد كان أن استخدم الرقيق لإخضاع المزيد من الرقيق وكحراس لزرائب الرقيق فى جنوب السودان بواسطة سمسار الرقيق الزبير ود رحمة ، فكانت أول بذرة للبازنقر(الرقيق المحرر) ، ولذلك ظل جيش البازنقر هو عماد جيش كتشنر عند غزوته لأم درمان وهو نفس الجيش الذى ورثته عصابة 56 ، فيما ورثت من سلطة ولذلك ظل هو العصاة المسلطة على الشعوب السودانية خلال سنين الضياع الوطني لحكم نخبة التيه والضياع !
و قد كرست العصابة لإحتكار القيادة العليا فيه لصالح خاصتها من نخبة شمال السودان حتى تستفرد بالحكم عبر الإنقلابات العسكرية ، وتستخدمه فى قمع أهل الهامش وإبادتهم متى ما ارتفع صوت الإحتجاج والمطالب المشروعة فى اوساطهم ، ومثلما استخدم الإستعمار البازنقر لإخضاع بنى جلدتهم ، فقد برعت عصابة 56 فى استخدام مليشيات من الهامش نفسه لقمع واجهاض مطالب واستحقاقات أهل الهامش ، مستغلة المتناقضات الثانوية ، كالدين ، والجهة ، والعرق، وهى تباينات تعتبر تنوع وتعدد و مدعاة للسلام والتعايش والثراء وليس الفناء !
إذن فجيش البازنقر الذى يطلق عليه المناضل عطرون ( ضب رأسه أحمر ) أى أن قيادته من جهة وعرق محدد ، بينما الجنود من الهامش ، هذه المليشيا رغم سؤآتها البائنة إلا أنها لا تحارب بنفسها وإنما عبر المليشيات حتى تتفرغ قيادتها العنصرية لتجارة الخشب والطلح والتعدين بواسطة استخدام الجنود البازنقر كشغيلة بنظام السخرة !
وبعد حرب الخامس عشر من ابريل 2023م حرب الفلول فقد جرت مياه
غزيرة تحت الجسر ، وأكلت الحرب ما تبقى من الجنود والرموز التضليلية من ضباط الهامش ، ولأنهم بلا وجيع فقد رآينا كيف كانت ردة فعل القيادة العنصرية مع آلآف الهلكى فى معركة بحرى وشارع الإنقاذ بقيادة اللواء هاشم والعقيد ونسة، فمات الأول و تم انكار الثانى وقالوا أنه عامل نظافة ! ، واستكثروا عليهما وعلى الموتى من الجنود مجرد الترحم والدفن وكذلك هلكى الصياد وجبل كردفان وكان غالبية هؤلاء من غرب السودان ومن جبال النوبة ،
والحقيقة التى يجب أن يعلمها الجميع أن جيش البازنقر قد جرى استبداله بكتائب البراء والفرقان والقعقاع ..الخ.. من الكتائب الإرهابية واصبحت هذه الكتائب الداعشية بالفعل هى جيش نخبة 56 فى نسخته الداعشية الأخيرة
ولذلك هم بحاجة لمليشيا تستخدم كدروع بشرية لحمايتهم وحماية جيشهم الأحمر كما يطلق عليه المعتوه عمسيب ! فى حروبهم العبثية التى لا تنتهى ضد الشعوب السودانية ، وليس هنالك من مليشيا جاذبة أكثر من استخدام إسم الجيش نفسه لإستقطاب ضحايا الهامش كوقود للحرب ، ولذلك يقدمون جزرة الكلية الحربية لأبناء جبال النوبة الذين استكثروا عليهم الترحم والدفن ذات يوم !،
فهل سيلدغون عشرة مرات من ذات الحية ؟ ،
ولا اعتقد أن أهل جنوب كردفان الذين قدموا مناضلين أفذاذ كعبدالعزيز الحلو ويوسف كوة ، يمكن أن تنطلى عليهم أحابيل هذه النخبة العنصرية البائسة ولا سيما إذا ما تواكبت هذه البروباغندا السوداء مع تباشير ميلاد السودان الجديد والميثاق التأسيسى الذى يؤسس لدولة المواطنة المتساوية التى توهب السودانيين السلام و الحياة والتقدم والرفاه ، وليس الموت والحروب والدمار والعدم !!
وقتئذ سيكونون هم الشعب السودانى الحر وصاحب الريادة والسيادة وما الجيش سوى مؤسسة من مؤسساته التى تطلع بدور حماية الدستور والأمن وليس كجيش البازنقر القاتل والمغتصب !!
كنديرة 10/4/2025
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.