“لا يمكن أن تفعل الشيء ذاته وتنتظر نتائج مختلفة”
،،ألبرت أينشتاين،،
ونخبة التيه والضياع أو نخبة دويلة 56 التى ورثت المستعمر بعد عملية الإستقلال الصورى فى 56 بعد أن دربت على تسلم مقاليد الحكم بالإنابة عن الإستعمار ذاته بغية المحافظة على مصالحة وفق بنية الهيكل الإدارى الذى ارساه لحكم المستعمرة، ولذلك ظلت العصابة المشؤومة تتعامل مع الشعوب السودانية بذات الإستعلائية والعنجهية والغلظة ، فما أن طالب الإخوة فى جنوب السودان بحقوقهم الوطنية المشروعة،
حتى طاش جنون العصابة وأخذتها العزة بالإثم فطفقت فى استخدام العنف المفرط بواسطة جيش البازنقر تلك العصى الإمبريالية الغليظة الموروثة التى اثخنت ظهور السودانيين !
وباتت أداة للعنف والموت المغلف بالوطنية المدعاة على آيدى عصابة 56 و لسان حالهم كان أبدآ (بل بس) فرفضوا كل مبادرات التسوية التاريخية منذ المأئدة المستديرة فى جوبا 1947 من أجل توحيد شطرى الوطن وفق شروط المواطنة المتساوية !
فضلآ عن نقضهم لكل الإتفاقيات التى وقعوا عليها كأديس ابابا( 1972 _ 1983) كما نقضوا شروط ما تم من اتفاق قبل الإستقلال مع جنوب السودان وكان موقفهم العملى (بل بس ) !
ومع اختلاف الحقب الزمكانية واختلاف الحكومات عسكرية كانت أو مدنية وتعاطيها مع الشأن الوطنى فيما يتعلق بقضايا المواطنة والعدالة والمساواة إلا أن السمة البارزة التى تجمع بين النخبة المشؤومة هى الإعتزاز بالإثم وممارسة عمليات الإبادة الجماعية ضد الهامش ولا سيما عندما يتجرأ أى اقليم أو جماعة على المطالبة بحقوق المواطنة المتساوية و(بل بس) هو الموقف المبدئى والقاسم المشترك لكل (القوس قزح) الطيف السياسى لنخبة التيه والضياع يسارها و يمينها !
ومما سبق افتكر لا داعى لضياع الزمن فى البحث عن سلام مستحيل مع هؤلاء الشرزمة ولا سيما هذه النسخة الإرهابية التى جمعت بين خبث عصابة 56 واجرام التنظيم الدولى للإخوان المسلمين الإرهابى !
فقد أثبتت التجارب مع هذه العصابة وعبر التاريخ الطويل أنها ليست أهل لأى مشروع وطنى كما أنها غير موثوقة الجانب لإبرام أى معاهدة أو اتفاق ولن توقع على اتفاق إلا وهى تتأبط شرآ ، فالسلام كان هو خيارها التكتيكى لتجاوز محطات الخطر التى تعرضت لها فى صراعها مع الشعوب السودانية ، وآخر اتفاق وقعت عليه هو الإطارى والذى لم يجف الحبر الذى كتب به حتى نقضته وأشعلت حرب الخامس عشر من ابريل !
وعلى قوى تحالف تأسيس التى تمثل غالبية الشعوب السودانية الأصيلة التى تجرعت كؤوس العذاب من قبل عصابة 56 بدلآ من اضاعت الزمن فى البحث عن سلام لا يأتى، أن تشرع فى التواصل بكثافة مع الخارج على مستوى الإقليم والعالم بغية شرح قضية الشعوب السودانية للعالم من أجل الحلول الجذرية التى تنهي معاناة أهل السودان وتحفظ الأمن والسلم الدوليين ! ولن يتم ذلك إلا بعزل وتجاوز هذه العصابة الإرهابية والقضاء عليها ولا سيما وأن العالم أدرك خطورة هذه العصابة وألمحت مبادرة الرباعية عن ذلك كما جاء فى بيان وزارة الخارجية السعودية فى الجزئية المتعلقة بسيطرة الإخوان المسلمين على مجريات الأحداث ووقوفهم سدآ منيعآ أمام فرص السلام !
ولا اعتقد أن هنالك أى محاولة وعبر تاريخنا السياسى خاطبت جذور الأزمة السودانية ووضعت الحلول العملية مثلما فعلت القوى الثورية العسكرية والمدنية فى تحالف تأسيس
وليس هنالك حلول ممكنة محلية أو دولية أكثر جدية مما افضى إليه تحالف الشعوب السودانية فى تأسيس وحكومتهم المباركة من الشعوب السودانية التى تستند على دستور (تأسيس) الموقع فى نيروبى والذى عبر عن احلام الشعوب السودانية التاريخية الباحثة عن دولة المواطنة المتساوية !
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.