الجيش والمليشيات المتحالفة معه يقومون بعمليات نهب واسعة لممتلكات المواطنين بمدينة بارا.

بارا - عين الحقيقة

تعيش محلية بارا في ولاية شمال كردفان أوضاعاً أمنية متدهورة، وسط تخريب لممتلكات المدنيين وأعمال نهب، سرقة، وابتزاز تمارسها قوات من الجيش والمليشيات المتحالفة معه، وذلك علي خلفية دخولهم المدينة في الأيام الماضية.

وقال شهود عيان من داخل بارا لصحيفة”عين الحقيقة” إن القوات التي دخلت المدينة مارست انتهاكات واسعة بحق المدنيين، شملت سرقة المنازل والمحال التجارية، وابتزاز السكان وتهديدهم تحت السلاح، بزعم انتمائهم أو تعاونهم مع قوات الدعم السريع.

ووفقاً لمصادر محلية، فإن القوات تستهدف منازل المواطنين الفارغة والمأهولة على حد سواء، حيث تقوم بسرقة الأثاث والأجهزة الكهربائية وأدوات المطبخ، وحتى المقتنيات الشخصية، مضيفين أن عمليات النهب تجري على مرأى ومسمع من القادة والضباط دون تدخل أو ردع.

وأشارت المصادر إلى أن المسروقات تُجمع في نقاط معينة داخل المدينة، قبل أن تُرحل إلى مدينة الأبيض، حيث تُعرض للبيع في أسواق محلية من بينها سوق طيبة جنوب وسوق طيبة شمال، تحت مسمى غنائم حرب.

وأعرب عدد من المواطنين في مدينتي بارا والأبيض عن حسرتهم واستيائهم الشديد مما وصفوه بالخذلان، إذ كانوا يتطلعون إلى أن تؤمن هذه القوات المدينة وتعيد إليها الاستقرار، إلا أنهم وجدوا أنفسهم أمام ممارسات سيئة للغاية.

وأكدت المصادر أن حالة من الخوف تسيطر على السكان، ما يمنعهم من التحدث علناً عن هذه الانتهاكات، خوفاً من الاعتقال أو الانتقام.

ويُعد ما يجري حالياً في مدينة بارا بولاية شمال كردفان نموذجاً للواقع المعقد الذي تشهده كل المناطق التي يسيطر عليها الجيش في البلاد، حيث يتحول المدنيون إلى ضحايا لانتهاكات من قبل الجيش والمليشيات المتحالفة معه.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.