لجنة المعلمين السودانيين توجه إنتقادات بشأن مقرر الصف الأول الثانوي
متابعات- عين الحقيقة
انتقدت لجنة المعلمين السودانيين، في بيان حول النشرة الصادرة عن المركز القومي للمناهج والبحث التربوي بشأن مقرر الصف الأول الثانوي.
وكان المركز القومي للمناهج والبحث التربوي اصدر نشرةً تحتوي على مفردات توضّح عناوين الدروس في كل مادة، وذكر أنها موجّهة إلى المعلمين، للقيام بوضع محتوى المواد الدراسية استناداً إلى هذه المفردات. وقالت لجنة المعلمين في بيان امس الاثنين، إزاء ذلك، نودّ توضيح الحقائق للرأي العام السوداني.
وأوضحت، إن الدفعة التي التحقت هذا العام بالصف الثاني الثانوي، هي ذاتها الدفعة التي بدأ معها تغيير السلم التعليمي والمناهج. وتابع البيان، التزام الوزارة بطباعة كتبها عاماً بعد عام حتى الصف الثالث المتوسط، ثم توقفت فجأة عن طباعة المقررات.
وبحسب البيان عندما انتقلت هذه الدفعة في الولايات التي واصل فيها التعليم، وكذلك خارج السودان إلى الصف الأول الثانوي في العام الماضي، لم تجد منهجاً مقرراً، واضطرت المدارس إلى تدريس المناهج القديمة. واشار البيان الي ان إدارة المركز القومي للمناهج والبحث التربوي التزمت الصمت، حتى انقضى العام الدراسي، دون أن توفّر أي بديل أو توضيح.
واوضح البيان، ان هذه الدفعة تستعد لدخول الصف الثاني الثانوي (ولا وجود لأي مقرر جديد)، واضافت نجد أن المركز يوزع نشرة مفردات تخص الصف الأول الثانوي، متجاهلاً الأزمة الحقيقية التي يعيشها الطلاب المنتقلون إلى الصف الثاني. وقالت اللجنة الأسوأ أنه لم يحدد المنهج العلمي الشامل الذي يجب أن يلتزم به المعلمون، تاركاً الأمر للاجتهادات الفردية، مما يفتح الباب للفوضى والتباين بين المدارس.
وذكر البيان، إن السلوك الذي بدر من المركز القومي للمناهج والبحث التربوي يُعدّ تقصيراً فادحاً يستوجب المساءلة والمحاسبة، كما يفرض على المركز واجباً عاجلاً بتوضيح الموقف الصحيح بشأن مقرر الصف الثاني الثانوي، ضماناً لحقوق الطلاب في تعليم مستقر وواضح.
وأكدت لجنة المعلمين السودانيين، ان ما يحدث في قطاع التعليم، من تدهور، يعد نتيجة حتمية للسيولة التي تشهدها الدولة، وعدم اهتمام السلطة القائمة، بكل ما يخص المواطن، فقد بح صوت المعلمين وهم يطالبون بتسديد مرتباتهم، ومعالجة التآكل الذي حدث لها، ولكن لا حياة لمن تنادي.
وكما اكدت أن قضية التعليم ليست مسألة فنية عابرة، بل قضية وطنية مصيرية، وأن بقاء الحال على ما هو عليه يعني جيلاً جديداً من الضياع.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.