الاستاذ نصر الدين عبدالباري بين منطق القانون وصراخ أبواق الحرب
الحبيب محمد يونس
حين يُذكر القانون تُذكر العدالة وحين يُذكر الدفاع عن الحق تُذكر الضمائر الحية وإن تحدثنا عن رجل نذر نفسه للحق والعدل في ميادين القانون الدولي فلن نجد أصدق من الأستاذ نصر الدين عبدالباري الذي ما انحنى يومًا لعاصفة ولا ساوم على مبادئه بل كان ولازال ثابتا شامخا في وجه الكذب والطغيان.
تعالت أصوات أبواق الحركة الإسلامية وعناصر الجيش السوداني مؤخرًا باتهامات باطلة ضد الأستاذ عبدالباري يدعون زورًا أنه ضمن فريق الدفاع عن دولة الإمارات أمام محكمة العدل الدولية متناسين عمدًا أن الإمارات دولة ذات سيادة ونظام لا تحتاج لمن يدافع عنها ولكنها تُحاكم اليوم أمام محكمة دولية باتهامات لا تصمد أمام القانون والحقائق.
أبرز هؤلاء الذين يرمون الشرفاء المدعو أمجد فريد المستشار السابق في حكومة الثورة بقيادة حمدوك الذي انقلب على مبادئه وسمح للقبيلة والجغرافيا أن تسبق القيم والأخلاق ليصبح بوقًا من أبواق الحرب داعمًا للإرهاب والقتل متناسياً ضميره ومستقبله المهني ليقف اليوم في صف الظلم مدعيًا الوطنية ويتهم زورا الاستاذ عبدالباري بالخيانه الوطنيه والمهنيه هذا الفريد غير مؤهل للحديث عن الوطنيه أو عن رجال بقامة الاستاذ نصرالدين فهو فشل في امتحان الأخلاق بدعمه للحرب قبل ان يفشل في فهم القانون.
إن اتهام فريد للأستاذ عبدالباري بالخيانة الوطنية ليس جديدًا فهو من ذات المنهج الذي يستخدمه قادة الحرب في السودان هنالك شي ما يجمع هؤلاء العبطاء فكلهم يرمى المختلف عنهم بتهم الخيانة والعمالة بينما هم يغرقون في مستنقع الجرائم من قتل وإبادة واغتصاب وتشريد ثم يقفون بكل وقاحة يطالبون بمحاكمة غيرهم أمام القضاء الدولي!
عبدالباري لم يتحدث من فراغ بل استند إلى نصوص القانون لا إلى أهوائه وما قاله ليس دفاعًا عن دولة أو كيان بل توصيف دقيق للواقع القانوني والحقوقي فكيف للجيش السودان الذي ارتكب أكبر جريمة إبادة جماعية في إفريقيا ومشرف على نظام إرهابي دولي ويحمي اليوم عشرات المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية أن يقف مطالبًا بمحاكمة غيره؟! إن في ذلك قمة العبث والمراوغة التي يراد منها فقط مكاسب سياسية زائلة فالجيش الذي يعرفة السودانيين آخر من يقف لطلب العدالة.
نصر الدين عبدالباري من أنزه وأنظف الشباب السودانيين الذين عرفتهم المحافل الدولية ولا تستطيع كل أبواق الحرب ولا باعة الكذب أن تشوه سيرته البيضاء سيبقى عبدالباري رمزًا للعدالة والضمير وسنبقى نقف معه نكتب عنه ننصفه حتى تطلع شمس الحقيقة ويقاد المجرمون إلى ساحة العدالة بما فيهم عناصر النظام البائد وقادة الجيش الحاليون ومن تواطأ معهم.
وفي النهاية نقول لا تنال السهام من الجبال ولا تزعزع الشتائم الصروح الشامخة عبدالباري سيبقى كما عهدناه صوت الحق ورجل الموقف وضمير القانون.
الجمعه ١١ ابريل ٢٠٢٥م
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.