منتدي التحول المدني : غرق شباب السودان بالبحر المتوسط يعكس عمق الأزمة الوطنية

متابعات - عين الحقيقة

قال منتدي التحول المدني والدستوري بالسودان ببالغ الحزن والفاجعة تلقينا خبر مقتل خمسين من بنات وأبناء السودان غرقاً في عرض البحر الأبيض المتوسط إثر اندلاع حريق مروع في قاربهم قبالة السواحل الليبية. وتابع منتدي التحول في بيان له اليوم الخميس، عن حادث مأساوي آخر راح ضحيته العشرات من اللاجئين السودانيين قبالة طبرق. واضاف البيان، إن هذه الأنباء المفجعة تعكس عمق الأزمة الوطنية التي تدفع شباب السودان إلى ركوب أمواج الموت هرباً من جحيم الحرب، وانسداد الأفق، وتهاوي مؤسسات الدولة.

وتقدم المنتدي بتعازيه القلبية لذوي الشهداء، مؤكداً أن هذه الحوادث ليست مجرد وقائع عابرة، بل هي جرس إنذار استراتيجي يفرض على الجميع دولةً ومجتمعاً وقوى سياسية ومدنية أن يدركوا أن النزيف الإنساني السوداني تجاوز حدود الوطن ليصبح قضية وجودية تهدد الحاضر والمستقبل.

وحذر من أن يصبح البحر المتوسط مقبرة مفتوحة لأبناء السودان، بينما يظل غياب الحل السياسي الجذري واستمرار الحرب العبثية السبب المباشر لانهيار الدولة وهجرة شعبها.

وأشار المنتدي، الي إن هذه التراجيديا الإنسانية تكشف بجلاء أن الطريق الوحيد لوقف نزيف الأرواح هو إيقاف الحرب فوراً، والشروع في عملية تحول مدني ودستوري تؤسس لسلام عادل شامل، وتعيد للسودانيين حقهم في حياة كريمة داخل وطنهم.

ودعا المنتدي، الأطراف السودانية المتحاربة إلى تحمل مسؤولياتهم الوطنية والإنسانية بوقف فوري وشامل للحرب، والالتزام بمسار التحول المدني والدستوري. وناشد المجتمع الدولي والإقليمي أن يتجاوز مقاربة الإغاثة الإنسانية إلى دعم حقيقي لحل سياسي جذري يوقف الحرب ويهيئ بيئة العودة الآمنة للنازحين واللاجئين.

وحذر المنتدي، من إستمرار تجاهل هذه المآسي، مشيراً الي انها تؤدي إلى تصاعد موجات النزوح والموت الجماعي، وتفكك البنية الاجتماعية، وضياع السودان كدولة وشعب. وأكد منتدى التحول المدني والدستوري، أن أرواح الضحايا أمانة في أعناقهم جميعاً، وأن مواجهة هذا المصير المظلم تستدعي إرادة وطنية صادقة، ورؤية استراتيجية تنقل السودان من دائرة الحرب والهجرة القسرية إلى فضاء السلام والديمقراطية والدستور.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.