اعربت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان قلقها البالغ من تفشي حالات الحُمَّيات المختلفة ونواقل الأمراض في أغلب ولايات السودان.
وقالت اللجنة التمهيدية، في بيان لها وبشكل وبائي في ولايتي الخرطوم والجزيرة، إلى جانب استمرار انتشار حالات الكوليرا في ولايات دارفور وكسلا.
وتابع البيان، الانهيار التام للنظام الصحي، وانعدام وجود نظام موحّد لتقصي الأوبئة ومراقبة الأمراض، الأمر الذي جعل وزارة الصحة الاتحادية عاجزة عن توفير إحصاءات دقيقة حول حجم التفشي، وعاجزة كذلك عن مواجهته. وتشير كل المؤشرات إلى وجود أزمة صحية وإنسانية كبيرة.
وأكدت اللجنة التمهيدية حرصها على فتح قنوات تعاون مع وزارة الصحة الاتحادية والمنظمات الطوعية، إيمانًا بأن مواجهة هذه الكوارث لا يتحقق إلا بجهد جماعي متكامل.
وطالبت اللجنة، جميع الجهات ذات الصلة، بالمساهمة العاجلة في حملة قومية شاملة للتصدي للأزمات الصحية الخطيرة التي يواجهها المواطن السوداني في مختلف أنحاء البلاد.
وكما طالبت من وزارة الصحة الاتحادية القيام بدورها عبر إدارة مكافحة الأمراض، وهي إدارة المنشأة خصيصًا لهذا الغرض، وتفعيل برنامج مكافحة الأمراض المدارية المهملة المعتمد بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.
ودعت الي إخطار المواطنين رسميًا بوجود المرض، وطرق انتقاله، ووسائل الوقاية منه، الي جانب تعريفهم بمراكز تلقي الرعاية، وحثهم على المشاركة في جهود المكافحة عبر فرق الاستجابة المجتمعية.
وطالبت تكوين لجنة عليا متخصصة تضم كبار أطباء الباطنية، لمتابعة تنفيذ البروتوكولات العلاجية، وأنماط المرض عبر التقارير الدورية، الي جانب متابعة سلاسل الإمداد بالتنسيق مع فرق الاستجابة المجتمعية.
وشددت اللجنة، مجلس الوزراء علي الاعلان الرسمي بوجود جائحة وإبلاغ منظمة الصحة العالمية، وتفعيل بروتوكولات التعاون الدولي والإقليمي، مع متابعة سلوك الجائحة بلجنة مشتركة وفق لوائح الصحة الدولية.
وكشفت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان تقديم رؤية مهنية وفنية مبنية على المعلومات، في كيفية التعامل مع الأوضاع الطارئة التي تقاعست الوزارة عن مواجهتها.
ونبهت بوضوح إلى أن عدم الاعتراف بتفشي الجوائح سيؤدي إلى استيطانها بأنماط يصعب مكافحتها، مع تسجيل معدلات مرتفعة من الوفيات وسط المواطنين المنهكين بالحرب وتبعاتها.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.