هاجم رئيس المكتب التنفيذي للتجمع الاتحادي بابكر فيصل في تدوينة على صفحته بالفيسبوك من؛ أسماهم بكهنة الخراب وحُراس الفضيلة المشوهة، قائلًا إنهم يُصلون بلسان السلام في غزة ويغنون بلسان الحرب في السودان، في إشارة إلى ما وصفه بازدواجية المواقف تجاه قضايا العنف والحروب في المنطقة.
وأضاف أن كل يوم يمضي يؤكد صدقية الرؤية الداعية إلى وقف الحرب، مشيرًا إلى أنه لا كرامة مع الموت المجاني والنزوح والمرض والأوبئة، داعيًا إلى تحكيم صوت العقل وتغليب المصلحة الوطنية على الصراعات الأيديولوجية.
ووجه فيصل انتقادات حادة إلى ما وصفها بالحركة الظلامية، مشبهًا أعضاءها بعائلة آل بوربون الذين لم يتعلموا شيئًا ولم ينسوا شيئًا، مستنكرًا ازدواجية مواقفهم بقوله: يستنكرون اعتذارًا فرديًا من أحدهم، بينما يُفترض أن يقدموا اعتذارًا مؤسسيًا وتقييمًا نقديًا لحكمهم الفاسد وإقرارًا بتفكيك دولتهم الفاشستية لصالح دولة الوطن.
وأشار فيصل إلى أن سيطرة التيار الإسلامي على الأجهزة الأمنية والعسكرية وبيروقراطية الدولة أصبحت واضحة، ولا تخفى إلا على أصحاب الضمائر الميتة والنفوس الصغيرة، مضيفًا أن حتى حلفاء الجيش باتوا يعترفون بذلك، مستشهدًا بتصريحات وزير الشؤون الدينية الأسبق علي يوسف في حواره الأخير مع قناة الجزيرة.
وتابع رئيس التجمع الاتحادي أن خيارات قيادة الجيش باتت محدودة للغاية، بين الإذعان لما وصفها بالحركة الفاشستية ومواصلة الحرب إلى أجل غير مسمى، أو المضي في خطة “الآلية الرباعية” التي تدعو إلى التفاوض من أجل وقف إطلاق النار.
وفي سياق آخر، وصف بابكر فيصل إدانة المحكمة الجنائية الدولية للمتهم علي كوشيب بأنها خطوة صحيحة نحو إنفاذ العدالة، مطالبًا قيادة الجيش بتوضيح أسباب حمايتها للمجرمين الكبار: عمر البشير، وعبد الرحيم محمد حسين، وأحمد هارون.
كما انتقد فيصل صمت قيادات الحركات المسلحة، وقال إن “جبريل ومناوي” بنيا شرعية وجودهما السياسي والعسكري على عدالة قضية دارفور، لكنهما عندما وصلا إلى السلطة صمتا عن المطالبة بتسليم الجناة إلى المحكمة الدولية، مضيفًا ساخرًا: قالت الضفدع قولًا فسرته الحكماء.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.