من حصار الفاشر إلى قصور بورتسودان.. رسالة غضب من قيادي بالقوات المشتركة
قصة ترويها - عين الحقيقة

من ساحات المعارك الضارية التي استمرت لزهاء العامين ونيف، مرفقة بشعارات حماسية كانت تُبجل وتُعظم القوات المشتركة للمضي بسوح القتال في الفاشر آنذاك، بينما لم يتذكروا أن الفعل الأهم في الحين هو البحث عن ضوءٍ في آخر نفق حرب أبريل المظلم، أملاً في إرساء دعائم السلام والاستقرار، ومنعًا للفتنة بين أبناء الإقليم المنتسبين للجيش، والقوات المشتركة والدعم السريع.
غير أن الأمر لم يتحقق في حينه، فخاض الطرفان حربًا لا تُبقي ولا تذر، فشُرد من شُرد، ومات من مات، وقُتل من قُتل بين سهول وأزقة الفاشر، ولا يزال الموت والقتال يمضيان كما هو مُخطط بين الأطراف. لكن، مع مرور الوقت، لم تعد الأشياء هي الأشياء في سرديات معارك الفاشر، والتي تترجمها «عين الحقيقة» طبقًا لرسالة شديدة اللهجة وجهها أحد قيادات القوات المشتركة في بريد حكومة بورتسودان، ولا سيما إلى قائد الجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، فضلاً عن رفاقه بالحركات الموقعين على اتفاق جوبا، الذين استأثروا بالسلطة والثروة، وتركوا رفاقهم تتلقفهم الموت، الجوع، والمرض.
وفي سياق تتداعى فيه مشاعر الحزن والمناشدة، وجه القائد بحركة/جيش تحرير السودان «قيادة مناوي»، وليد عبدالرحمن مندي «الملقب بوليد منقاش» من قلب حصار المشتركة بالفاشر رسالة حزينة اللهجة، عبر صفحته بالفيسبوك، مخاطبًا أبناء دارفور «قيادات الحركات المسلحة في بورتسودان قائلا: الذين وصلوا إلى السلطة عبر شلالات الدماء بعتونا بكم.
وهل؟ أنتم مرتاحين في قصوركم هناك في بورتسودان، وأهلكم يتضورون جوعًا في الفاشر؟ في رأس كل ساعة يُستشهَد نفرٌ عزيز؛ إما قصفًا، أو جوعًا، أو تنكيلًا، أو قهرًا، أو ذلًا، جوعًا… وتاني جوعًا.
أين؟ أنتم يا عيال دارفور في الحكم باسمنا؟ لماذا الصمت؟ نجيكم واحد واحد من أولكم لآخركم، نفضحكم ونعريكم ونعرفكم للمجتمع من أين أتيتم، وكيف كان حالكم قبل أن تصلوا سُدّة الحكم..تترعوا في الإعلام، ونتبرأ… عيشوا مع برهانكم وسلطتكم وصحفياتكم في بورتسودانكم، إن رضوا بكم.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.