من أكتوبر إلى ديسمبر وأبريل… الثورة جذوة لا تنطفئ

أحمد السيد باتيا

في ذاكرة السودان، تظل الثورة رمزاً للكرامة ونداءً متجدداً للحرية. منذ ثورة أكتوبر 1964 التي كسرت جدار الصمت وأسقطت أول نظام شمولي مروراً بـ ثورة أبريل 1985 التي أعادت إرادة الجماهير إلى الواجهة وصولاً إلى ثورة ديسمبر 2018 التي جمعت الأجيال على هدف واحد: وطن يسوده السلام والعدالة والمواطنة.
تلك المحطات ليست فصولاً من الماضي بل سلسلة متصلة من الوعي الشعبي الذي لا يرضى بالاستبداد ولا يقبل التراجع. كل جيل يستلهم من سابقه معنى التضحية ويورث من بعده شعلة التغيير لتبقى جذوة الثورة حيّة في ضمير الأمة.

لقد أكدت التجارب أن الشعب السوداني قادر على النهوض مهما اشتدت الأزمات وأن إرادته لا تكسر وصوته لا يخرس. فالثورة في السودان ليست ردة فعل بل قناعة راسخة بأن الحرية حق لا يساوم عليه، وأن بناء الدولة العادلة هو الطريق نحو المستقبل.

من أكتوبر إلى ديسمبر وأبريل يمتد خيط النضال الذي لا ينقطع لتبقى الثورة جذوة لا تنطفئ وصوتاً لا يخبو ووعداً يتجدد بأن فجر السودان سيبزغ مهما طال الليل.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.