أنباء عن مقتل قيادات بارزة في القوات المشتركة بينهم الناطق الرسمي بمعارك الفاشر

أفادت مصادر ميدانية بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بوقوع خسائر كبيرة في صفوف القوات المشتركة، خلال المعارك العنيفة التي دارت، صباح يوم أمس الأحد في الإتجاه الشمالي الغربي للمدينة، والتي انتهت بسيطرة قوات الدعم السريع على المدينة بصورة كاملة.

ووفقًا للمعلومات الأولية، فقد قُتل عدد من القادة البارزين في تلك المواجهات، من بينهم: الفريق أول جمعة محمد حقار، القائد العام لحركة جيش تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، والفريق عبود آدم خاطر، نائب القائد العام لتجمع قوى تحرير السودان بقيادة عبدالله يحي، بجانب الناطق العسكري لحركة مناوي أحمد حسين مصطفي الملقب (بأدروب)

إلى جانب فقدان الإتصال بكل من الفريق عثمان عبدالجبار القائد العام للمجلس الانتقالي بقيادة صلاح رصاص، والفريق التجاني الضهيب، القائد العام لحركة العدل والمساواة بقيادة د. جبريل إبراهيم، واللواء إبراهيم بهلول، قائد لواء الإدارة بحركة مناوي، وكذلك العميد فضل سكو، والعميد إسماعيل ود حبوبة، القائد السابق للتوجيه المعنوي بالحركة، والعقيد أمير جكا، قائد العمليات والعقيد ابراهيم اسكوم مسؤول شؤؤن الرتب.

ولم يتسن بعد الحصول على تأكيد رسمي من قيادات القوات المشتركة في بورتسودان بشأن هذه المعلومات، بينما تتواصل اشتباكات محدودة في أطراف المدينة، وسط حالة من الارتباك الميداني للجيش والمشتركة، مع الانقطاع شبه التام في الاتصالات بسبب عدم وجود أجهزة اتصالات في الإقليم لا سيما في شمال دارفور.

وتأتي هذه التطورات بعد يوم واحد من إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها الكاملة على مقر الفرقة السادسة مشاة بمدينة الفاشر، في تطور ميداني وصفه مراقبون بأنه الأعنف منذ اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع في أبريل 2023. وتعد مدينة الفاشر آخر معاقل الجيش في إقليم دارفور، وتشكل مركزًا مهمًا لوجود قوات الحركات المسلحة التي قاتلت إلى جانبه في الأشهر الماضية.

ويرى خبراء عسكريون أن مقتل أو فقدان قيادات الصف الأول من قيادات القوات المشتركة سيترك أثرًا بالغًا على تماسك قوات الحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش في الإقليم، وبقية المحاور القتالية في البلاد وقد يعيد رسم خريطة السيطرة الميدانية كليًا في إقليم دارفور خلال الأيام المقبلة لصالح قوات الدعم السريع.