حاكم الإقليم الأوسط في حكومة السلام: يدعو السكان لرفض دعوات الاستنفار

ندد حاكم الإقليم الأوسط، صالح عيسي في بياناً، اليوم ردًا على الدعوات إلى التعبئة والاستنفار التي أطلقها دولة الفلول والظلم والتمييز، ودعا الحاكم في سكان ولايات سنار والنيل الأبيض والجزيرة إلى تجنب الاستجابة لها.

وجاء في البيان أن مرتزقتهم بدأت في الانهيار وتحطمت صفوفهم وقوتهم الصلبة في معارك دارفور وكردفان، وأن تلك الأطراف أُدينت من قبل منظمات دولية والرباعية، ورفضت دول الجوار الانحياز لصالحهم.

ووصفت الحكومة القوة العسكرية التابعة لها بأنها في أوج قوتها وانتصاراتها، مؤكدة أن النصر الكاسح والقريب الذي تُبشر به لا يقوم على الكراهية أو الفوضى، بل على «وعي الشعوب ووحدتها وإيمانها بالتغيير.

ودعا البيان المواطنين إلى عدم الانجرار إلى معسكر الكراهية أو الدفاع عن جماعات وصفها بأنها «أذلّت مجتمعاتنا وأفقرت أبناءنا ونشرت الجهل باسم السلطة والدين، مشددًا على ضرورة الابتعاد عن أي تنظيم يدعو إلى استمرار الحرب وخراب المجتمع.

وأكد الحاكم أن قوات تأسيس القادمة للتحرير والانتصار هي من أبناء الإقليم ومن أبناء الهامش، جاءت لتحرير الأرض ورفع المظالم التاريخية، لا للانتقام أو الاعتداء، مضيفًا: أموالكم وأرضكم وأعراضكم في حمايتنا ومسؤوليتنا». وختم البيان بالتأكيد على انضباط القوات وتعلّمها من تجاربها السابقة، مع دعوة صريحة إلى عدم الانخداع بإعلام الرعب المصنوع الذي يسعى لزرع الفتنة.

ووجه البيان باانداء الأخير للسكان الولايات بأن لا يقدموا أبناءهم قرابين لصالح أعدائهم، مشيراً إلى أن فجحافل قواتنا قادمةٌ لتحرير الإقليم، ولن يُوقفها شيء بإذن الله.

ويأتي هذا البيان في سياق تصاعد التوترات العسكرية والسياسية في مناطق دارفور وكردفان، حيث يتبادل الطرفان اتهامات وتغريدات إعلامية مكثفة، فيما تواصل المنظمات الإقليمية والدولية متابعة التطورات عن كثب.