كرشوم: وقف الحرب القبلية في دارفور انتصار على دعاة الفتنة

الجنينة: عين الحقيقة

أكد رئيس الإدارة المدنية بولاية غرب دارفور، تجاني الطاهر كرشوم، اليوم الجمعة، أن الجهود التي بُذلت لاحتواء الأحداث الأخيرة في الولاية تُعد انتصارًا كبيرًا على كل الجهات الساعية لإشعال الفتنة وزعزعة وحدة المجتمع، مشددًا على أن ما حدث لا يعدو كونه «مشكلة فردية» ارتبطت بأشخاص وليس بالقبائل.

وقال الطاهر إن أجهزة الولاية المختلفة تحركت منذ اللحظات الأولى لمعالجة القضية، موضحًا أن بعض الأشخاص ارتكبوا تصرفات مرفوضة تمامًا من جانب حكومة الولاية، خاصة خلال فترة الجودية ومحاولات حل الإشكال. وأضاف أن استغلال بعض الأطراف لهذا التعدي كان محاولة لضرب النسيج الاجتماعي وتقسيم المجتمع.

وأشار الطاهر إلى أن الحرب في السودان لم تعد مواجهة بالسلاح فقط، بل اتخذت أشكالًا عدة، حيث يستغل «العدو» أي فرصة لإضعاف الجبهة الداخلية. وأوضح أن الحشود التي وصلت إلى مدينة الجنينة جاءت في الأصل بغرض معرفة تفاصيل المشكلة والمساهمة في حلها، إلا أن تضليلًا على مواقع التواصل الاجتماعي أدى إلى وصول بعض المعلومات المغلوطة.

وقال إن الوفود التي حضرت تأكدت لاحقًا من حقيقة الأوضاع على الأرض. وأضاف: «السودان يخوض حربًا مصيرية ووجودية، ولولا وحدتنا وإصرارنا وإيماننا بقضيتنا، لكانت المعركة خاسرة منذ شهرها الأول»، مشيرًا إلى أن الشباب واجهوا الدبابات بأسلحة خفيفة، وما يزالون يقدمون التضحيات.

وكشف الطاهر عن تعرض مواطنين من دارفور لاستهداف عنصري في ولايتي الجزيرة والخرطوم، رغم أنهم سكنوا تلك المناطق لعقود طويلة، مؤكدًا أنهم واجهوا التهجير والتشريد.

ودعا إلى ضرورة إفشال أي محاولة لخلق شقاق داخل المجتمع أو إضعاف لحمته.

ولفت إلى أن عهد الحروب القبلية في دارفور وكردفان قد انتهى، لأن الجهات التي كانت تخطط لها «لم تعد قادرة على لعب هذا الدور وغير موجودة»، معتبرًا ذلك أكبر انتصار تحقق مؤخرًا.

وأضاف: «لن نسمح بعودة أي مخطط يستهدف تقسيم مجتمعنا أو زرع صراع قبلي بين مكوناته».

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.