طريق الثورة أرحب من خيانة البرهان ، وأمام الشعوب السودانية فرصة انقاذ الوطن قبل الطوفان !!
عبدالرازق كنديرة
البرهان يمثل بالضبط، النسخة الأردأ من نخبة التيه والضياع كما أسميها ولا سيما العسكرية منها فهو عميل الى حد الخلاعة والوضاعة والإنحطاط ، فسابقيه من الجنرالات الذين تعاقبوا على حكم السودان كانوا يترفعون عن الجهر بالعمالة لمصر فعبود الذى أغرق حلفا لصالح السد العالى كان لا يجرؤ على الجهر بتبعيته للتاج الخديوى ، ونميرى الذى استقدم سلاح الجو المصرى لضرب الجزيرة أبا ، نكر فعلته الشنعاء ، بينما المدعو البرهان ومنذ فض اعتصام القيادة العامة بات أراقوزآ للسيسى الى حد أداء التحية العسكرية كتلك التى ترفع لرفع التمام فى العسكرية وهى كذلك فالبرهان بات يرفع تقريرآ دوريآ لسيده كلما إدلهمت فى وجهه الأمور ! وقد صدق المهرج المرتزق أركو عندما سماه (عبد الوهاب السيسى ) !
فقد إرتمى هذا الهمبول تمامآ فى حضن المخابرات المصرية وسلمها أمر السودان ، وبات لا يقدم على شئ إلا بإيعاز من السيسى ولاسيما إذا ما أخذنا فى الإعتبار دور جارة السوء فى حرب الخامس عشر من ابريل ، بيد أن هذا الجنرال الخؤون ليس له من شرف الجندية سوى الخنوع و المجون ، فهو مأمور مطيع ولذا كلما اشتكل عليه الأمر هرع الى أسياده يطلب النجدة والتوجيه ولسان حاله (الخشم خشمى والكلام والفعل مما أملاه علي سيدى)، ولعمرى لا توجد عمالة أحط واقذر من رهن الوطن فى سوق النخاسة السياسية و المخابرات الأجنبية، وتعريض سيادته للمطامع الإمبريالية وهو بعد ينزف من جراح أزمته الوجودية التى أدخله فيها البرهان وعصابته ثم تركوه على السابلة لتتخطفه قوى الشر الإقليمية ومحاور الإرهاب الدولى ليتحول الى بؤرة ارهاب دولية ويدفع الشعب السودانى ثمن هذا التخبط و التيه ، موتآ وتشردآ وضياع وافتئآتآ فى لحمته الإجتماعية !
واهتراء وحدته الجغرافية !
جراء آلة الحرب الإعلامية التى ما فتئت تبث سموم الكراهية والتفرقة العنصرية ، بينما خناجر كتائب البراء الإرهابية الصدئة تجز رقاب الناس وتفتك بأكبادهم بعد بقرب البطون وانتزاع الأحشاء !
يتم ذلك وبشكل انتقائى ومتعمد على أساس لون بشرة الضحية وإنتمائه الجغرافى والجهوى !
فأى تهديد للأمن القومى أفظع من هذا ؟!
وهل لرجل غير البرهان يمتلك ذرة من اخلاق ومروءة يمكن أن يسمح بحدوث هذه المهازل ؟!
وإزاء ذلك ليس من خيار أمام الشعوب السودانية التى لم يترك لها اخوان الشياطين شيئآ لتخسره ، سوى الإصطفاف خلف تحالف نيروبى والسير فى طريق الشرفاء الذى عبدته الدماء الزكية لأبطال التحرر الوطنى منذ انطلاقة الشرارة الأولى لثورة الهامش فى توريت 1955م بقيادة دانيال جومى والى ثورة أبطال التغيير الأشاوس فى ابريل 2023م بقيادة محمد حمدان دقلو ، وما من طريق أوسع وارحب من طريق ثورة الخامس عشر من ابريل يمكن أن يفضى الى سودان الحرية والعدالة والسلام ولاسيما بعد أن تعانق فرسان وثوار البادية مع أسود الغابة فى نيروبى ومضوا على دستور السودان فيما عرف بوثيقة نيروبى التى عبرت عن طموح واشواق الشعوب السودانية ،
ولا خلاص من جحيم الحرب العبثية وانتزاع الحقوق واسترجاع دولة المواطنة المتساوية إلا على انقاض دولة الفساد والمحسوبية دويلة الإرهاب التى إلتهمت كل أمل ممكن لدولة سودانية وحولت الدولة لملكية خاصة بالتنظيم العالمى للإخوان المسلمين الإرهابى،
وما البرهان إلا مجرد ترس فى آلة الموت والدمار الإخوانية ، و على الرغم من المحاولات الميؤوس منها من قبل جارة السوء لتسويقه كقائد جيش والإستماتة فى تبرئة الجيش من الإخوان ، إلا أن الحقيقة كالشمس لا يمكن اخفائها ، ونحن كشعوب سودانية تجرعنا سم هذا التنظيم الإرهابى ندرك أن منذ العام 1989م ما عاد هنالك جيش سودانى وإنما هو كتائب ارهابية لجماعة الإخوان المسلمين وكذلك يعلم العالم الحر وكل مراقب نزيه تلك الحقيقة، ما عدا جارة السوء التى بعينيها رمد الموارد السودانية السائبة فى ظل مافيا عصابة الإخوان !
ومصر أدرى بتنظيم الإخوان من غيرها ولكن لشئ فى بطن يعقوب ! تحاربهم فى مصر وتدعمهم فى السودان!
والسبب فى ذلك ببساطة هو أنها لن تجد أحط من البرهان وزمرته من يضع تحت يدها الجمل بما حمل !
كما لن يجد الإخوان فى السودان أضعف من البرهان كحصان طروادة ليضعهم فى قلب السلطة والصولجان ويجعل من السودان بؤرة ارهاب وقلعة من قلاع الجماعة المأفونة لممارسة عملياتها الإرهابية القذرة ضد الإنسانية انطلاقآ من السودان ، بعد أن كادت ثورة ديسمبر أن تلفظهم الى مزابل التاريخ،
فأخرجوا حمم شرورهم باشعال الحرب اللعينة !
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.