مدينة (نيالا) هل تستعصى على الأيادي التي تحاول التلاعب بأمنها ..؟
نيالا – عين الحقيقة
ظلت مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور التي تقبع تحت سيطرة قوات الدعم السريع في حالة من الإستقرار، مع توقف الحروبات الاهلية التي كانت تقف ورائها الاستخبارات العسكرية التابعة لقوات الجيش، ابان توليهم زمام أمر الولاية، إلا أنه وبمرور الوقت ما لبثت إن عادت ذات الأيادي تعمل من علي البعد في الخفاء من أجل تاجيج الصراعات القبلية، وإختلاق الانفلاتات الأمنية الممنهجة بغرض إشاعة الفوضى.
وطبقاً لمراقبين ان قوات الدعم السريع تعمل مع الايجابيين من حكماء الإدارات الاهلية، جاهدين في اتخاذ التدابير الوقائية للحد من منع أعمال العنف بين المكونات الاجتماعية في المدينة التي صاحبتها تواترات في الاونة الاخيرة، بصورة مريبة في احايين كثيرة هددت بانفجار الوضع، ومع ذلك وبوقفة القائمين علي أمر الولاية تظل “المدينة” عصية علي الأيادي التي تحاول في التلاعب بامنها.
توقيع عدد من وثائق الصلح بحضور قادة قوات الدعم السريع، التي تبنت مبدأ السلام والتعايش السلمي بين القبائل كهدف رئيسي رغماً عن ظروف الحرب التي تعيشها البلاد..
ولسنوات ماضية تقف، الدعم السريع شاهدة على الكثير من وثائق الصلح التي وقعت بين القبائل ما بين محلية كأس غربي مدينة نيالا وفي كافة ارجاء الولاية مرورا بالقاعة الدولية للمؤتمرات بجامعة نيالا جنوب دارفور، غير انها ظلت تعمل من اجل نبذ خطاب الكراهية، ومنع التفلتات.
وتابعت : “عين الحقيقة” توقيع عدد من وثائق الصلح بحضور قادة قوات الدعم السريع، التي تبنت مبدأ السلام والتعايش السلمي بين القبائل كهدف رئيسي رغماً من ظروف الحرب التي تعيشها البلاد، كان آخرها توقيع الادارات الأهلية والمجتمع المدني علي وثيقة عهد وميثاق بمحلية السلام وحدة بلبل تمبسكو.وفي منتصف أبريل الماضي 2025م وقعت الادارات الأهلية والمجتمع المدني آخر وثيقة عهد وميثاق بمحلية السلام وحدة بلبل تمبسكو بولاية جنوب دارفور بهدف التعايش السلمي بالاقليم، في الملتقى الذي نُظم برعاية القائد العام لقوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو واشراف المستشار العام بإقليم دارفور النذير يونس احمد مخير ورئيس الإدارة المدنية بولاية جنوب دارفور يوسف إدريس يوسف.
وكان قد حضر التوقيع كلاً من المستشار العام لقوات الدعم السريع اقليم دارفور وورؤساء الإدارات المدنية بالولايات ولجان امن الولايات والادارات الأهلية والمجتمع المدني بإقليم دارفور.
نصت الوثيقة الموقعة، المحافظة على وحدة السودان ارضا وشعبا، والترحيب بكافَّة المبادرات الوطنية والإقليمية والدولية الساعية لتحقيق السلام العادل وإنهاء الحرب
حيث نصت الوثيقة الموقعة، المحافظة على وحدة السودان ارضا وشعبا، والترحيب بكافَّة المبادرات الوطنية والإقليمية والدولية الساعية لتحقيق السلام العادل وإنهاء الحرب في السودان. بجانب الترحيب بحكومة السلام والوحدة الوطنية المرتقب إعلانها، وكما نصت الوثيقة على اهمية تعزيز التعايش السلمي والسلم الاجتماعي بين مكونات ومجتمعات إقليم دارفور، بالاضافة الي عدم التستر على المتفلتين ومرتكبي الجرائم وضرورة ملاحقتهم عبر الاجهزة الامنية المختصة.
ونصت الوثيقة على ضرورة العمل على نبذ ومحاربة خطاب الكراهية وكافة الظواهر السالبة في المجتمع، بجانب تفعيل اليات احترام سيادة القانون وكافة الاعراف والتقاليد التي تحافظ على وحدة وتماسك المجتمع وتعايشه السلمي.وتشير الجهود السابقة والمحاولات المتكررة من اجل رتق النسيج الاجتماعي الي ان القائمين علي أمر الولاية يواجهون مؤامرة كبيرة تحاك في الخفاء بغرض زعزعة الاستقرار الامني، حيث يشير البعض الي ان هذه الممارسات يقف من خلفها جماعة الاسلاميين، التي ظلت تعمل ليل ونهار من أجل إشعال نار الفتنة في جميع المناطق بهدف اغراق البلاد في الفوضي.
ويثمن مراقبين الجهود والدور الذي ظلت تطلع به قوات الدعم السريع وحكماء الإدارات الأهلية ودورهم الايجابي، في العمل من أجل ارساء دعائم السلام والاستقرار والمصالحات بين مكونات المجتمع، مع سبق اصرار الأيادي التي تحاول تاجيج الصراعات، ستظل مدينة “نيالا” عصية علي الأيادي التي تحاول في التلاعب بامنها.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.