(نيالا).. الحكومة الموازية في السودان.. هل تصبح واقعا ؟
نيالا – عين الحقيقة
أسئلة تفرض نفسها .. هل ستكون حكومة السلام في السودان حسبما أطلق عليها امرا واقعا موازية لحكومة البرهان، وهل ستجد الطريق ممهدا لاعلانها في ظل استمرار الحرب بين الجيش الذي يقوده البرهان والدعم السريع الذي يقوده حميدتي.
من نيروبي جاء الاعلان واضحا عندما اجتمعت عدد من القوى المدنية والسياسية والثورية والتنظيمات الفئوية والنقابات والمهنيين والمجتمع المدني ورموز المجتمع المدني والادارات الأهلية، في ٢٤ فبراير من العام ٢٠٢٥، بأن حكومة موازية ستنشأ في السودان.
أقرّ التكتل من العاصمة الكينية دستور السودان الجديد في الأول من مارس ٢٠٢٥ ليكون هاديا لحكومته المرتقبة..
وأقر هذا التكتل الذي ضم إلى جانب الدعم السريع الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو وحزب الأمة القومي بقيادة فضل الله برمة ناصر والحزب الاتحادي برئاسة ابراهيم الميرغني، الأسود الحرة بقيادة مبارك مبروك سليم ، والجبهة الثورية بقيادة الهادي ادريس وسليمان صندل والطاهر حجر وآخرين من القوى السياسية والمدنية، أقر التكتل من العاصمة الكينية دستور السودان الجديد في الاول من مارس ٢٠٢٥ ليكون هاديا لحكومته المرتقبة والتي اول ما جاء في مبررات تشكيلها، هو تقديم الخدمات للمواطن في مناطق سيطرة الدعم السريع والذي منعت عنه حكومة الامر الواقع حق الحصول على الأوراق الثوبتية والجلوس لامتحانات الشهادة السودانية، ووصول المساعدات الإنسانية وغيرها من الحقوق الدستورية.
من نيروبي انفض سامر هذا التكتل الذي أسمى نفسه ب(تأسيس) وبموجبه بدأ التنسيق والعمل المشترك وكان اول ثماره إلتقاء الجيشين، الشعبي والدعم السريع في جبهة قتال واحدة لضرب ومحو اثار الاسلاميين الذين يريدون العودة للسلطة عبر بوابة الجيش الذي امسكوا بمفاصله ، عدد من المعارك خاضتها القوتين بالتنسيق مع القوى الأخرى المنضوية تحت لواء قوة (تأسيس) استطاعوا خلالها زيادة مساحات السيطرة.
خبير: من المتوقع إلتحاق شخصيات بارزة من تحالف (صمود) ودستوريين سابقين في حكومة حمدوك والانضمام لتحالف تأسيس..
تأخير الحكومة ومفآجات مرتقبة ..
حدد الحلفاء الجدد توقيتات زمنية لإعلان حكومتهم ، بيدا أنها اصطدمت بمجريات الأحداث السياسية والعسكرية المتلاحقة.
وتوقع الخبير الاداري عبد الله جمعة إلتحاق شخصيات بارزة من تحالف (صمود) ودستوريين سابقين في حكومة حمدوك بالانضمام لتحالف تأسيس خلال الايام القليلة القادمة حتى تكتمل لوحة هيكلة صمود. وطبقا لمصادر عليمية فإن مشاورات تجري حاليا لاختيار أعضاء مجلس التأسيس الرئاسي توطئة لإعلان الحكومة خلال الايام القادمة.
وبشر الأمين العام لتحالف القوى المدنية المتحدة المعروفة اختصار ب(قمم) د. مهدي الهادي دبكة بقرب إعلان الحكومة، ففي وقت قطع بعض أعضاء تكتل (التأسيس) بأن اتفاقا قد تم على تكون عاصمة الحكومة الموازية هي مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور ، أوضح عضو مجلس التأسيس الاداري المعروف عبد الله جمعة في حديث له أن كل الخيارات مفتوحة لاختيار عاصمة الحكومة الجديدة، مشيرا الى ان ما يتداول هو نقاشات حول أن نيالا هي الأنسب في هذا التوقيت، ولم يستبعد أن يكون هذا الخيار امر واقعا ، بيد انه لم يستبعد في ذات أن تكون أمدرمان خيارا او الفاشر حال تحريرها او اي مدينة اخرى.
(نيالا) عاصمة جنوب دارفور تشهد حراكا واسعا لاختبار البنية التحتية التي يمكن أن تستوعب الحكومة المركزية..
الاعتراف الدولي ..
ويقلل البعض بخاصة الاسلاميين من فرص نجاح الحكومة الموازية، من واقع أنها لن تجد التأييد الدولي حال إعلانها، الأمر الذي تبدو معه قوى (التأسيس) مطمئنة، وذهب القيادي البارز بتاسيس د. الهادي إدريس بأن الشرعية الحقيقية هي التي يقرها الشعب. وقال عضو تأسيس عبد الله جمعة أن هذا التحالف السياسي وجد التأييد من قواه الشعبية والمدنية المختلفة.
جاهزية العاصمة المرشحة ..
وبدأ واضحا في عاصمة جنوب دارفور حراكا واسعا لاختبار البنية التحتية التي يمكن أن تستوعب الحكومة المركزية، بجانب الولاية، وقطع الناشط السياسي محمد عمر اسماعيل بأن قوى تاسيس قادرة على تجهيز البيئة الأزمة للحكومة من مجالس تشريعية ومفوضيات ووزارات، مبينا أن مدينة نيالا تحظى ببنية تحتية جيدة تأثرت بالحرب يمكن ترميمها بصورة جيدة. ويقطع عمر بأن المدينة انتقلت امنيا وافلحت في ضبط الامن وتحقيق الاستقرار ، ونجحت قيادة الدعم السريع في تحييد الطيران من نصب منصات تشويش، و منظومات دفاعية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.