النسخة الأردأ لعصابة 56 تخوض آخر حروبها !!

عبدالرازق كنديرة

عصابة 56 أفرزت فى 1989م نسختها الأسوأ على الإطلاق ، فقد تمخض الجمل فولد فأرآ ، ولعل البداية الخاطئة تؤدى الى النتائج النهائية الخاطئة أو الكارثية بالضرورة ، فحتمآ كنا سنصل الى ما آل إليه حال الوطن ،

لقد قام المستعمر وهو يستعد لمغادرة بلدنا بعملية تغيير جلده، على هيئة شلة الخدم والأفندية وذهب !

تمامآ كما يغير الثعبان جلده ، فشلة الأوليغارشية النخبوية (الأفندية ) الذين كانوا يقومون بخدمة المستعمر كموظفين صغار وجيش البازنقر الذى يقوم بحماية مصالح المستعمر والدفاع عن الإمبراطورية البريطانية حينئذ !

هؤلاء جميعآ كانوا خلفة مستعمر ، فلا الأفندية كانوا بمستوى رجال الدولة ، ولا جيش البازنقر كان جيشآ وطنيآ!

ولذلك إتسق ادائهم العام بما يخدم الخارج وليس الداخل ، بما يحقق مصالح المنتج الأجنبى ، فظل الوطن يرزح فى التخلف ومتلازمة الضياع والتوهان ،

نخبة مدنية هزيلة على مستوى الأحزاب والنقابات ما برحت تصنع الأزمات وتقيم معارك هوائية فى غير معترك ، وجيش من البازنقر يوجه بندقيته على صدور شعبه ويمارس الإبادات الجماعية وباستمرار منذ الحرب الأهليه فى الجنوب والى الحرب الأهلية فى الغرب والشرق وأقصى الشمال !

وما سبق عاليه كانت السمات البارزة لأداء شلة الأفندية وجيش البازنقر وبغض النظر عما يبدو صراعآ بين المدنيين والعسكريين لعامة الناس فيما عرف بالدائرة الجهنمية للصراع فيما بينهم على كراسى الحكم ، ديمقراطية ، فانقلاب عسكري إلا أن الأمر فى جوهره مجرد لعبة كراسى تعكس انسجام مصالح هذه النخبة التافه !

والمتابع لحركة هذه العصابة يلحظ بوضوح سيرورتها من السئ والى الأسوأ فى انحدار متسارع نحو القاع ، وبمختلف واجهاتها الحزبية والعسكرية !

يلخص ذلك لسان حال الشعب السودانى المغلوب على أمره فما أن سقط نظام إلا وتأسف الشعب على سقوط سابقه فكلمة( يا حليل عبود ، ويا حليل نميرى ويا حليل البشير ) تعكس الى أى مدى تعاني الشعوب السودانية من عدم امتلاك رؤية وطنية وخطة تنموية وفقدان قيادة رشيدة ، فإن حركة التاريخ تمضي فى خط مسقيم الى الإمام ، هكذا تعلمنا من العالم حولنا أن فى الإمكان أفضل مما كان ،

ولكننا فجعنا فى ماضينا وحاضرنا وربما غدنا إن لم نحسن التعامل مع المستجدات الآنية ونحسن التصرف فى اغتنام فرصتنا الراهنة فى تأسيس وطن على انقاض دويلة شلة الأفندية دويلة الفساد والمحسوبية ، وطن يتسع لكل قاطنيه ومؤسسات جديدة تستوعب كل المواطنين السودانين وبالتساوى ودون تمييز على أساس العرق والجهة والجنس !

ولذلك يتطلب الأمر تثوير الجميع ولاغرو شعوب الهامش والإلتحاق بالصفوف الإمامية لثوار فجر الخامس عشر من ابريل 2023م الأنقياء والضرب بيد من حديد على عصابة ودواعش 89

 

وإلا فإن خناجر دواعش الإخوان المسلمين النسخة الأردأ والأوسخ والأخيرة لنخبة 56 ، ستجز رقاب الجميع وبلا إستثناء ولن ينفعنا البكاء على اللبن المسكوب ، أو صرخة فى واد الذئاب ! وحينئذ سنقول أكلت يوم أكل الثور الأبيض ، ولن نجد من يوآسينا !

وإن لم تتعظ شعوبنا عما حصل لها فى كنابئ الجزيرة ولسكان الدندر وسنجة وشمال بحرى والحلفايا وجنوب الخرطوم وامدرمان من مذابح وتنكيل بالضحايا على أساس عرقى وجهوى وسياسى ، فالننتظر الكارثة الأسوأ فى التاريخ من حيث الفظاظة والدموية التى ستحل بنا، فهؤلاء الإرهابيين لن يترددوا فى فعل كل شئ من أجل استعادة سيطرتهم على البلاد والعباد ، ولا سيما وأنهم يعتمدون على فكر منحرف وضال يعتقد أن القتل والسبي هو الطريق الى جنة كرتى المزعومة ، وقد قال بذلك كل قادتهم من البرهان والعطا والناجى عبد الله ، وهم ينفخون فى نيران الحقد والعنصرية ويغذون قواعدهم بالمزيد من الحقد والغبن عبر خطابات الكراهية ويتباهون بجز الرؤوس وبقر البطون ، وما جرى فى كردفان فى ام صميمة وعلوبة والحمادى والخوى من مذابح وتنكيل لأهلنا هو مجرد عناوين لما ينوون القيام إذا ما تمكنوا من كسب المعركة !

إذن على شعوب الهامش القيام بما يلزم من استنفار كامل وشامل وخوض المعركة الفاصلة فالحرب التى تدور الآن هى آخر حروب عصابة 56 فإن انتصرت انهزم الوطن وتقسم آيدى سبأ ! وإن انهزمت انفتحت الفرص للشعوب السودانية فى تأسيس وطن السلام والوئام !

 

كنديرة 20/5/2025

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.