الإدارة المدنية بجنوب دارفور تؤكد إغلاق أكبر سوق لتجارة السلاح في أفريقيا بمدينة نيالا
نيالا – عين الحقيقة
أكد مدير الإدارة المدنية بولاية جنوب دارفور ، الدكتور يوسف إدريس إغلاق أكبر سوق لتجارة السلاح في أفريقيا بمدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور، ويذكر ان سوق “قادرة” الذي أغلقته الادارة المدنية كان يمثل أكبر مهدد أمني في مدينة نيالا، لجهة انه تتم فيها تجارة السلاح بمختلف أنواعه بجانب تجارة المخدرات.
وأشار يوسف إلى بداية التعافي بمدينة نيالا، موضحا تعرضها لدمار وخراب كبير، باعتبارها من أوائل الولايات التي بدأت فيها حرب 15 إبريل.
وقال يوسف في حوار مع صحيفة “عين الحقيقة” أن مدينة نيالا تضم أول فرقة تحررت في مناطق سيطرة الدعم السريع وهي الفرقة (16) مشاه سابقا، الفرقة الأولى دعم سريع حاليا بولاية جنوب دارفور، ولكنه قال ان هذا التحرير بعد ستة أو سبع شهور من بداية الحرب مما تسبب في الدمار والخراب الكبير في أنحاء المدينة خاصة في وسط المدينة حيث توجد الفرقة والمؤسسات الحكومية والسوق الكبير، والأحياء، ما حول القيادة.
وأوضح مدير الإدارة المدنية أن فترة الإدارة المدنية الأولى شهدت خطوات وجهود كبيرة مقدرة، والآن في فترة الإدارة المدنية الثانية، وبتضافر الجهود، كل الأجهزة الأمنية ولجنة الأمن والمجلس التأسيسي والمجلس الاستشاري، وقائد الفرقة وضعنا خطة لتأمين مدينة نيالا بصورة عامة، وإزالة كل الظواهر السالبة في المدينة وفي الأسواق، واضاف “الحمد لله سبحانه وتعالى، هذه الخطة نجحت، ويمكن قطعنا فيها شوط بنسبة 90%، والآن المدينة أصبحت آمنة ومستقرة ، والأسواق التي فيها ظواهر سالبة تم إزالتها وإغلاقها تماماً”.
وقال إن الأسواق التي لم يكن فيها ظواهر، تم فيها تأمين مستمر بشكل جيد، على سبيل المثال، وليس الحصر، من الأسواق الكبيرة التي كانت تشكل مهدد أمني لمدينة نيالا هو سوق “قادرة”، أكبر سوق في أفريقيا يتم فيه بيع الأسلحة والذخائر، وفيه كل الظواهر السالبة. وكل ما يمر يوم أو يومين إلا وفيه حادث قتل، أو حادث سرقة، وبالتالي رأت لجنة الأمن إنه هذا السوق هو من أكبر المهددات الأمنية للولاية، الحمد لله بعد إزالته أصبحت الأمور أكثر أمنا وأكثر استقرارا في محلية نيالا.
وأشار مدير الإدارة المدنية بجنوب دارفور إلى أنهم في تأمين مدينة نيالا اعتمدوا على الشرطة الفيدرالية بدلاً من قوات الدعم السريع، لافتاً إلى أن الشرطة الفيدرالية تتميز بإمكانيات من وسائل الحركة وأسلحة جيدة، لذلك تم استبدال التأمين من قوات الدعم السريع بالشرطة الفيدرالية، وأصبحت كل الارتكازات الأمنية هي مسؤولية الشرطة الفدرالية.
وزاد بالقول “بالتالي، يمكن أن نقول أن الأمن في محلية نيالا شمال ونيالا جنوب الأمن بالمحليتين مستقر وبشكل جيد.
وأوضح يوسف إدريس أن الحكومة في جنوب دارفور لديها جهود مقدرة بالتعاون مع رؤساء الإدارات المدنية لولايات دارفور، ومناطق سيطرة الدعم، بحيث أنه بصورة عامة مناطق سيطرة الدعم السريع بها تعافي كبير، من ناحية الأمن.
وأضاف مدير الإدارة المدنية بجنوب دارفور قائلا “الآن مشينا خطوة في مجال الإقتصاد، أقمنا المؤتمر الاقتصادي الأول لمناطق سيطرة الدعم السريع، المؤتمر الاقتصادي يهدف إلى إزالة كل التشوهات الاقتصادية، وإزالة كل المعوقات العامة في مجال الإقتصاد ، المؤتمر هو أول دليل للعافية.
وكشف مدير الإدارة المدنية بجنوب دارفور عن استعدادتهم لاستضافة مدينة نيالا لحكومة تأسيس السودان التي يتوقع الاعلان عنها في غضون أيام، مؤكدا بداية صيانة عدد المؤسسات التي دمرتها الحرب، مشيراً إلى أن التعمير صعب في المرحلة الحالية لأن الحرب لم تتوقف بعد، مؤكدا أنه في الفترة المقبلة سيتم صيانة جميع المؤسسات التي تضررت، وقال إن إدارته قامت بصيانة بعض المؤسسات ما بين صيانة كاملة وأخرى ترميم جزئي.
وكشف مدير الإدارة المدنية عن تعرض المؤسسات للقصف بالبراميل المتفجرة مما أدى إلى تدميرها وتضررها ضرر كبير خاصة مبني السلطة القضائية ومحلية نيالا ومقر إدارة الشرطة.
وأعلن يوسف إدريس عن بداية التعافي السياسي بالمدينة أيضا حيث انتظمت المدينة الفعاليات السياسية، خاصة بعد تأمين المدينة من قصف الطيران والمسيرات عقب التوقيع على ميثاق تأسيس بنيروبي.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.