بعد تفشي الكوليرا في أمدرمان: مخاوف من تسرب إشعاعي كيميائي .. وحالات هروب للمواطنين من المدينة!!
أمدرمان – عين الحقيقة
وسط مخاوف من تسرب إشعاعي كيميائي ببولوجي، ناتج من تفجير مخازن للسلاح في كلية التربية جامعة الخرطوم يعتقد أنه كيماوي، انتشرت بالخرطوم حالات اسهالات بين المواطنين تسببت في وفاة العشرات فيما تخطت الإصابات أكثر من (500) إصابة في اليوم.
وفيما عزت السلطات انتشار الكوليرا بسبب انقطاع مياه الشرب، أكد مختصون أن ما يحدث ليست كوليرا وإنما وباء مرتبط ربما باشعاعات السلاح الكيميائي الذي أستخدمه الجيش في المعارك الأخيرة بالخرطوم.
وأرجعت قوات الدعم السريع في بيان تفشي الاسهالات في أمدرمان بسبب وجود أسلحة كيميائية في مخازن داخل كلية التربية وبعض المواقع الأخرى تعود إلى الجيش وكتائب البراء، وقد أدت إلى تفشي حالات تسمم وإسهالات حادة خلال اليومين الماضيين، وأكدت أن الاسهالات ليست بسبب الكوليرا كما رُوّج لها وإنما بسبب التلوث الكيميائي.
وزارة الصحة بولاية الخرطوم: وجود نحو 800 حالة إصابة تتلقى العلاج، تعافى منها 218 شخصاً غادروا إلى منازلهم
وتشير شبكة أطباء السودان إلى إن حالات الإصابة بوباء الكوليرا ارتفعت إلى أرقام كبيرة بولاية الخرطوم بسبب استخدام المياه الملوثة نتيجة انقطاع التيار الكهربائي وشح المياه النظيفة.
وأوضحت الشبكة في بيان عن تزايد تسجيل حالات الإصابة في “مستشفى بشائر، المستشفى التركي ومستشفى البان جديد”.
واقرت وزارة الصحة بولاية الخرطوم، بوجود نحو 800 حالة إصابة تتلقى العلاج، تعافى منها 218 شخصاً غادروا إلى منازلهم بعد استكمال الرعاية الصحية، في حين تم تنويم 206 حالات في 13 مستشفى بالولاية، لكن التقارير الميدانية تؤكد إصابة أكثر من ألفي مواطن.
وفي ولاية سنار، أعلنت وزارة الصحة، عن وفاة ثلاثة أشخاص جراء إصابتهم بالكوليرا، فيما تم تسجيل 19 حالة اشتباه بالمرض، من بينها أربع حالات لأطفال، بمركز العزل بالولاية.
ووصل سعر محلول جلكوز الملح إلى 75 ألف جنيه في مستشفى النو بأمدرمان، مع تفش واسع لمرض الكوليرا في أمدرمان وشح للمياه النقية الصالحة للشرب.
وتقول مصادر ميدانية من أطباء ومسعفين، أن ما يحدث في أمدرمان ليس تفشيا للكوليرا وانما هو نتاج فعلي للأسلحة الكيميائية التى استخدمها الجيش ضد المدنيين في معارك ام درمان الأخيرة . ويضيف أحد الناشطين في مجال الاسعافات “لا يمكنك الحديث عن الكوليرا لهذه الأعراض الظاهرة وهى لا علاقة لها بالاعراض التقليدية للكوليرا.
مصادر طبية: انتشار حالات الإسهال والتسمم الجلدي في أم درمان وجنوب الخرطوم ناتجاً عن تسرّب كيميائي وليس وباء الكوليرا..
وبحسب الشهود وذوي المرضى- حيث تبدأ الأعراض بصداع مفاجئ ومغص بدون أي وجود للاسهال أو الاستفراغ، وحسب الشهود فإن المرضى غالبا يفارقون الحياة بعد ستة ساعات فقط من ظهور الأعراض ولا يوجد ناجيين وكل من ظهرت فيه الأعراض يظل في نطاق الخطر.
ورجحت مصادر طبية أن يكون انتشار حالات الإسهال والتسمم الجلدي في أم درمان وجنوب الخرطوم ناتجاً عن تسرّب كيميائي وليس وباء الكوليرا، مؤكدة وجود مضاعفات جلدية على المرضى.
وأفاد شهود عيان بأن مستشفي النو بأمدرمان شهد حالة من الهلع والخوف وسط العاملين والمرضى ومرافقينهم، وذكر شاهد عيان أن أحد الأطباء الذين يعملون داخل المستشفى ويدعى (م ٠ح٠د) ، ذكر لهم بأن الحالات التى وردت للمستشفي خلال نهاية الأسبوع المنصرم والتى بلغت (1321) حاله، بعد اجراء الفحص الأولى لها اتضح لجميع الأطباء العاملين بطورائ مستشفي النو بأمدرمان بأن هذه الحالات ليست لها علاقة بالكوليرا أو الاسهالات المائية.
وأضاف الطبيب (م٠ح٠د) بأنهم كاطباء في مكتب حوادث الطوارئ بمستشفى النو قد رفعوا تقرير للمدير الطبي، بعد ظهور نتائج الفحص المعملي بأن حالات المرضى ليست لها علاقة بأعراض الكوليرا كما هو مشاع وسط مرافقي المرضى وكشفنا للمدير الطبي بأنها حالات “التهابية” “بالصدر والعيون” وانها تترك نزييف داخلي بالاضافة لارتفاع درجة الحرارة لدى الشخص المصاب (حمى عالية)٠
وذكر الطبيب بأن المدير الطبي بمستشفي النو بأمدرمان وقف بنفسه على ٦٠% من الحالات وتحدثنا معه باهمية احضار تيم طبي من الاختصاصيين لتشخيص المرض ووافق على ذالك.
طبيب: الحالات المرضية بمستشفي النو لم تتلقى أي اسعافات، لأن المرض مجهول، الأمر الذي جعل ذوي المرضى واقاربهم يعتدون على الكوادر الطبية العاملة بالمستشفى اعتداء لفظي وجسدي..
وقال الطبيب (م٠ح٠د) بعد يومين من الطلب وصل لمستشفى النو اختصاصي عيون واحد وكان حضوره يوم الثلاثاء الماضي وبعد مروره مع المدير الطبي على الحالات السريرية غادر المستشفى بدون كتابة تقرير او ذكر اي مسبب للمرض.
واضاف الطبيب أن الحالات المرضية بمستشفي النو لم تتلقى أي اسعافات، لأن المرض مجهول، الأمر الذي جعل ذوي المرضى واقاربهم يعتدون على الكوادر الطبية العاملة بالمستشفى اعتداء لفظى وجسدى.
وقال الطبيب عندما تفاقم الوضع الصحي بالمستشفى مع كثرة حالات الوفاة، طلبنا يوم الخميس الماضي من المدير الطبي بتوفير الحماية وقد وعدنا بذالك وذكر لنا بان قوات الحماية ستصل إلى المستشفي صباح الجمعة وحتى صباح اليوم السبت لم نرى أي تواجد أفراد للحماية بالمستشفى، ولهذا قررنا في مكتب حوداث الطوارئ بالدخول في اضراب مفتوح حفاظا على ارواحنا وارواح العاملين معنا وعلى الممتلكات الصحية.
وأدى الارتفاع المطرد في عدد الاصابات بالاسهالات في أمدرمان إلى مغادرة بعض المواطنين للمدينة خشية من تعرضهم الإشعاعات، وسرت خلال الساعات الماضية انباء عن تفجير مخازن للسلاح الكيميائي في مباني كلية التربية جامعة الخرطوم، وتعيش أم درمان أزمة حادة في الكهرباء ومياه الشرب، مما اضطر المواطنين إلى الشرب من مياه النيل.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.