التنسيق الجيد مع جوارنا الإقليمى على مستوى الحدود يأمن الإقليم من خطر الإرهاب الداعشى ريثما يتم القضاء على بؤرة الإرهاب فى بورتسودان وعلى قوى تأسيس العمل على هذا الملف وبأسرع ما يكون وفى ذلك تأمين وتعزيز لإنتصارات جيش التأسيس التى تحققت بدماء وتضحيات الرجال العظماء فى لحظة مفصلية من تاريخ أمتنا السودانية تصدى
لها أبطال أشاوس التغيير المغدور بهم فى ال 15 من ابريل 2023م بسبب موقفهم الوطنى الى جانب ثورة الشعب السودانى ومطالب الثورة العادلة التى كانت ترمى لتأسيس الوطن على أسس جديدة تؤدى الى هيكلة مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية بما يجعلها تستوعب كل مكوناتنا السودانية بتنوعها الجغرافى
والإثنى أى تفكيك دولة دواعش الإخوان المسلمين لصالح دولة الوطن وهو الأمر الذى دعاهم للمؤآمرة وقطع الطريق واشعال الحرب !
ونحن ندخل العام الثالث ومازالت ثورة الخامس عشر من ابريل تنتقل من مرحلة الى مرحلة وتتجذر اجتماعيآ وسياسيآ يومآ بعد يوم ، ولا يمكن أن نغفل عن محطتها الأكثر أهمية ، محطة نيروبى
التى تشكل فيها أكبر تحالف ثورى سودانى على مستوى تاريخ السودان الحديث حيث إلتقاء الحركة الشعبية لتحرير السودان جناح الشمال بقيادة عبد العزيز آدم الحلو بكل تاريخها النضالى الذى يمتد ل 40 عام مع أشاوس قوات الدعم السريع وحركات النضال المسلح ممثلة فى تجمع تحرير السودان الطاهر حجر وحركة د.الهادى ادريس وحركة العدل والمساواة بقيادة الدكتور صندل
والقوى المدنية المتحدة قمم التى تضم عدد من الأجسام المدنية والعسكرية والقوى المدنية الديمقراطية تقدم (تأسيس) بالإضافة الى حزب الأمة القومى وهو أكبر وأهم تحالف سياسى جمع كل القوى السياسية والعسكرية التى تؤمن بالتغيير الجذرى وتعبر عن قطاع واسع من الشعوب السودانية التى اكتوت بنار دويلة 56 وعانت من الحروب العبثية المستمرة منذ 1955م وبالتالى باتت تدرك أهمية هذه الثورة وتعول على انتصارها كى تتخلص من عذاباتها المزمنة ،
والحق يقال أن شعوبنا قد دفعت ثمن فشل كل الثورات السابقة اكتوبر 65 وابريل 85 وديسمبر 2018م من لحمها
ودمها فإجهاض هذه الثورات خلف أنظمة عسكرية تديرها جارة السوء التى تعتبر الراعية الرسمية لجيش البازنقر فى السودان والمستفيدة من الفوضى الخلاقة التى تتيح لها سرقة موارد السودان فضلآ عن توطين حالة الفشل
المؤسسى وفرض عصابة التيه والضياع
التى أضاعت فرص النهوض وجعلت من السودان فى حالة اللا دولة لصالح الأسيادهم فى شمال الوادى !
ولا اعتقد أن الزمن سيتيح لنا فرصة كالتى نحن فيها الآن وإذا ما اضاعتها قيادة تأسيس فعلى الدنيا السلام !
ولذلك المطلوب اعلان حكومة تأسيس
ومباشرة مهامها والإضطلاع بقضايا تأسيس الدولة السودانية التى طال انتظارها سنينآ بل عقودآ وعقودآ عجاف!
أو على الأقل ينبغى التحرك السياسى لتأمين الإنتصارات العسكرية اقليميآ !
فقد عانى اقليمنا الإفريقى والعربى من
جراء تهور دواعش الإخوان المسلمين وتدخلاتهم فى شأن دول الجوار !
إذن فالإقليم يترقب لاعب جديد لديه الإستعداد والرؤى التى تؤسس لجوار آمن
تقوم علاقاته البينية على المصالح المشتركة والشراكات المثمرة لصالح شعوب المنطقة، ولا أرى مؤهلآ غير القوى الثورية فى تحالف تأسيس ولذا يجب ان يمضى العمل السياسى اقليميآ ودوليآ
و بالتزامن مع الإنتصارات العسكرية العظيمة لجيش التأسيس و أولى خطواته يجب أن تكون اعلان حكومة تأسيس التى ينتظرها شعبنا على أحر من الجمر !
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.