عندما تختزل الأوطان فى الديكتاتوريات فتنهار متى ما انهارت الأنظمة !

عبدالرازق كنديرة

(اسمع كلام الببكيك وما تسمع كلام البضحكك) !

ما أضر بالمنطقة سوى اعلام السلطان ومثلما صنعت الأنظمة الديكتاتوية علماء السلطان كذلك انتجت اعلام السلطان! والحقيقة أن السلطة فى منطقتنا و بإرثها
الديكتاتورى قد إلتهمت كل شئ فهى من حيث شعورها بالخطر من صاحب الحق والذى هو الشعوب التى صادرت حقوقها
وسرقت حتى اسمها لتجير به منهوباتها
من سلطة واقتصاد بعد أن أخذتها عنوة
وبقوة السلاح ، وطبعآ مهما اختلفت طرق
السرقة فى النهاية سرقة والديكتاتور الحاكم هو الحرامى الأكبر (
حليلك بتسرق ملاية
وغير بيسرق خروف السماية
تصدق فى واحد بيسرق ولاية !)
المهم الشعب المسروق فى سلطته واقتصاده ومصادر رزقه و مسروق كذلك حتى فى صوته ليتم التعبير عن إرادته
المسروقة لصالح اطفاء مشروعية على
الحرامى أى السلطان بإعتبار أن الضحية المسروق والذى هو الشعب يموت حبآ فى حراميه أى السلطان والذى هو الديكتاتور فردآ كان أو جماعة تنظيمآ
أو عصابة فهم فى نهاية الأمر عصابة
ومافيا مسلحة بسلاح الدولة ومؤسساتها العسكرية التى حولتها لحرس شخصى !
وإذا ما اسقطنا السردية أعلاه على الحرب الإسرائيلية مع ارهابي نظام الملالئ الإيرانى ،نجد أن كل إعلام الإسلام السياسى وقطيعهم قد إنبروا فى تأليف الروايات عن انتصارات متوهمة على الكيان كما يسمونه ، ويصورون الصواريخ التى تسقط على الأراضى الإسرائيلية وبشكل عشوائى انتصارآ وهى لم تصب حتى الآن أى هدف عسكرى وكل ضحاياها بشرآ كان أو مبان مدنية !
بينما فى الجانب الآخر يتم ضرب الأهداف العسكرية بدقة متناهية فقد تم تحييد كل قادة السلاح حتى آخر قائد اركان عينوه بدلآ عن الذى هلك تم اغتياله فى ليلة الأمس كما تم ضرب كل المنشآت النووية مكان الهدف من الحرب
وهو الأمر الذى لا يسمح به الغرب فإمتلاك قنبلة نووية من قبل نظام ارهابى توسعى سيكون كارثة على الأمن والسلام العالمى وقد رآينا ذلك كضحايا لعدوان نظام الملالئ وكيف أنه دعم نظام
الإرهاب الإخوانى فى السودان بالأسلحة المحرمة كالكيماوى والمسيرات وقد استخدم نظام الإخوان كل تلك الأسلحة ضد الشعب السودانى فى جريمة ليس لها مثيل وتعتبر جريمة العصر من نظام ديكتاتورى أو عصابة اجرامية ضد الشعب الذى تدعى حمايته !
وعودآ على بدء فإن اعلام الضلال والكذب والتلفيق لن ينصر نظام الملالئ الذى يتداعى للسقوط مهما دبج من قصص كألف ليلة وليلة !
ولو أن نظام الملالئ لم يقضي على أحرار ايران خلال سني الظلام لرآينا وسمعنا أصوات العقل التى آن وقت تحركها لإنقاذ ايران من الإنهيار كدولة تلك الأصوات التى نتوقع أن تصدح بالحق ، وتجعل من ايران دولة طبيعية تعيش فى سلام تام فى الداخل الإيرانى ومع جيرانها والعالم الحر !
وهكذا هى الأنظمة الديكتاتورية عندما تختزل كل الوطن فى نفسها ولصوصها
وتجير كل المؤسسات لصالح فينهار الوطن وتندثر مؤسساته بهلاك هذه
الأنظمة !
إذن أمام نظام الملالئ خياران إما الإستسلام الكامل والتخلى عن البرنامج
النووى والصواريخ البالستية أو الفناء
التام وتدمير الدولة الإيرانية لتصير عراقآ
أخرى فى المنطقة منقسمة على نفسها وتتنازعها الطوائف والشعوبيات وكما تدين تدان !!

كنديرة 17/6/2025

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.