منظمة “مناصرة ضحايا دارفور” تدعو للتدخل الدولي تحت “البند السابع” لحماية المدنيين بالسودان.

متابعات - عين الحقيقة

دعت منظمة مناصرة ضحايا دارفور الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان بجنيف إلى التدخل العاجل لفك حصار مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، وتوفير أدوية الكوليرا، وحماية المدنيين تحت (البند السابع) بالسودان.

وشددت على التنسيق مع منظمات المجتمع المدني لرصد الانتهاكات ومحاسبة الجناة وناشدت في الوقت ذاته “السلطات” بإعلان السودان منطقة كوارث لفتح الباب للمساعدات الدولية دون عوائق.

ووجهت المنظمة في تقرير أعده فريق “أصوات الضحايا” في عددها الأول الصادر بتاريخ 19 يونيو 2025م لتوثيق من يسكتهم الرصاص، تحية لصمود النساء السودانيات، بمناسبة ذكرى اليوم العالمي للقضاء على العنف الجنسي في النزاعات، واضافت نحيي نساء السودان اللواتي يواجهن العنف منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023م.

وأكدت المنظمة في تقريرها تحوَّلَ العنف الجنسي، والقتل خارج نطاق القانون، والاعتقال التعسفي إلى أدوات منهجية تُستخدم ضد المدنيين، خاصة النساء.

ولفت التقرير إلى ان صمودهنَّ في وجه هذه الانتهاكات ليس شجاعة فحسب، بل مقاومة حية تستحق وقفة عالمية مبينة ان النساء السودانيات يُعادنَ الموت مرتين مرة بالصمت الدولي، ومرة بآلة الحرب الطاحنة.

ودعت المنظمة المجتمع الدولي للتحرك الفوري قبل أن تتحول جرائم اليوم إلى إرثٍ دائم.

ووفقاً لتقرير اولي من دارفور بحسب المنظمة كشف عن حجم الكارثة الإنسانية التي تعيشها مدينة الفاشر وانها تحت حصاراً مميت وخانقٍ منذ عامٍ كامل، إلى جانب إنعدام السيولة النقدية، وانهيار النظام الصحي، ونقص الغذاء والماء جعلت الحياة مستحيلة، ودعت إلى فك الحصار فورًا وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.

وتابعت المنظمة “ان الكوليرا تفتك بالسودان وان الوباء إنتشر كالنار في الهشيم من الخرطوم وأم درمان إلى سنار، وجنوب دارفور، وشمال كردفان، سيما انهيار المنظومة الصحية حوَّل المستشفيات إلى أطلال، والأطفال إلى ضحايا بأعداد مُروعة” .

وذكر التقرير ان الانتهاكات لا تتوقف واستهداف القوافل الإنسانية من بينها الهجوم على قافلة إغاثية في الحكومة، مشيرة إلى انه مثال صارخ على انتهاك القانون الدولي، غير إختطاف فرق المنظمات واحتجاز فريق منظمة إنسانية في خور رملة بوسط دارفور قبل يومين مما يؤكد فشل آليات الحماية.

وكشفت المنظمة عن قصف مراكز الإيواء بالهجوم على مركز قوز حمرة للنازحين في شمال دارفور يُذكر العالم بأن المدنيين ليسوا أرقامًا، بل أرواحًا تُسحق يوميًا.

وحذر التقرير من خطاب الكراهية مبيناً انه سلاح التفتيت الاجتماعي وتابع ان اليوم العالمي لمحاربة خطاب الكراهية صادف يوم 18 الماضي من شهر يونيو الجاري.

وناشدت منظمة مناصرة ضحايا دارفور السودانيين بمحاربة الكلمات التي تزرع الانقسام وان يعودوا إلى شعار ثورة ديسمبر : “حرية، سلام، عدالة” . وقالت هذه ليست شعارات، بل هي المظلة الوحيدة لوحدة السودان”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.