الشى الذى يدعو للقئ والقرف هو حالة التماهى الغير معلن للقوى السياسية التى تدعى الثورة والنضال ضد دويلة الإسلام السياسى التى جعلت من السودان دولة خاصة بالإخوان المسلمين دون الآخرين منذ اختطافهم للوطن فى ليلة 30 يونيو 1989م !
وتلك الحقيقة الدامغة يعلمها القاصى الغريب ،قبل السودانيين الذين شردتهم عصابات الإخوان المسلمين خلال سني الضياع آيدى سبأ !
ولا غرو وأن بعد ثورة ديسمبر التى كانت نتاج طبيعى لتوفر الظروف الضرورية للثورة وانفجار الشارع ،فتسابق انتهازي الثورات من أحزاب 56 مع الجناح الإخوانى ممثلآ فى اللجنة الأمنية التى يقودها صلاح قوش ومجموعة كرتى الذين تربط بينهم رابطة القبيلة كشوايقة !
لإختطاف الزخم الثورى وتجييره لصالح أجندة كل طرف !
فالأحزاب سعت الى خطف ثمار الثورة وبأسهل الطرف وأقل المكاسب ووافقوا أن يكونوا موظفين لدي اللجنة الأمنية من خلال الإستوزار الصورى ،بينما رأت اللجنة أن فى ذلك فرصة للقضاء على الثورة من خلال القمع المفرط وقتل الثوار وتحميل القوى المدنية مسؤولية ذلك من خلال حملات التخوين الممنهج من داخل هذه الأحزاب نفسها وبواسطة عناصرهم المدربة على عمليات الإختراق والتخريب وهم كثر وعلى مستوى قيادة الأحزاب ،
والمتابع لتحالفات الأحزاب السياسية الهشة وسهولة انهيارها على الرغم مما يجمعها من اهداف مشتركة
بلاشك يلحظ آيادى النظام الإخوانى التى تدير المشهد السياسى وتعبث به بما يروق هواها !
وإلا فكيف بقوى سياسية كانت ومازالت تدرك كل الأدلة الدامغة التى تثبت جريمة الإخوان المسلمين الكبرى كإشعالهم لحرب الخامس عشر من ابريل واصرارهم على استمرارها
واستغفال الشعوب السودانية عبر البروباغندا المضللة لتحميل الضحايا جريرة افعالهم أيآ كان الضحية ، قوات الد.عم السر.يع المعتدى عليها أو القوى المدنية السياسية المدنية المفترى عليها، كما لا يخفى على حصيف أن الجرائم والإنتهاكات التى طالت المواطنين وممتلكاتهم ما هى سوى جرائم تم الإعداد لها بمكر مثلما اعدوا للحرب ليتم اسقاطها على الخصم فى اطار الحرب الشاملة العسكرية والسياسية والإجتماعية لضرب عدة عصافير بحجر واحد !
ولعل ذاكرة الشعب السودانى مازالت تتذكر عصابات 9طويلة والنيقرز التى كانت تنتهك المواطن وتسلبه ممتلكاته فى فترة حكومة الإنتقال الديمقراطى لثورة ديسمبر
وهل ينسى المواطن السودانى كيف اختفت قوات الشرطة السودانية عند اندلاع الحرب لتفسح المجال لإنتهاكات كتائب الظل الإخوانية التى ترتدى زى قوات الد.عم السر.يع حتى تنطلي الدعاية السالبة على الناس لمزيد من ضرب الإسفين بين أشاوس التغيير والشارع السودانى وبالتالى تهيئة المجتمع للإنقسام الحاد على الأساس الإثنى والجهوى عبر خطاب الكراهية الذى تنفخ كيره حناجر القونات والساقطين ،
فكيف بقوى سياسية واعية وشاهدة على كل كبيرة وصغيرة من جرائم الإخوان منذ انقلاب 25 اكتوبر الذى فقدت بسببه عصابة البرهان شرعيتها وتم اسقاط عضوية السودان فى الإتحاد الإفريقى على إثرة ،
فضلآ عن انهيار النظام وحكومة مافيا بوركيزان دستوريآ بعد حرب الخامس عشر من ابريل،
ألا تسعى الى اسقاط عصابة الموت والدمار ولا سيما بعد أن تأكد للجميع إصرار عصابة بورتسودان على استمرار الحرب وارتباط مصالح أمراء الحرب من المليشيات العديدة فى بورتسودان بنزيف الوطن والمواطن ،
فبدلآ عن التباكي وردود الأفعال السلبية المضحكة على أى حدث تقوم به عصابة بورتسودان الفاقدة للشرعية مثل التنديد بتعيين رموز من النظام البائد ، كان حري بالقوى السياسية ترتيب صفوفها والعمل على اسقاط عصابة الخراب البورتكيزانية وبأى وسيلة كانت ، إذا ما إرتأت أن ثورة الأشاوس المسلحة وقوى تأسيس لا تناسب مدعي الثورة السلمية !
فأين عملهم السلمي الهادف لاسقاط عصابة البرهان وإيقاف الحرب ولا غرو وأن هنالك هدف مشترك يجمع بين قوى تأسيس وصمود فى تأسيس وطن لجميع السودانيين لا يقوم إلا على انقاض أجندة الحرب والدمار التى تتمسك بها عصابة بورتسودان !
ولكن أن تظل هذه القوى السياسية فى مواقفها السلبية متفرجة على الرصيف والوطن على شفأ الضياع والتشظى ،
أو إبداء حالة الإستغراب من عودة رموز النظام وهى تدرك أن من أشعل الحرب وأدارها عسكريآ وسياسيآ هم نفس قادة نظام 89 وهم من يعينون ويفصلون الموظفين على المستوى الأعلى و الأدنى فهذا هو التماهى بأم عينه وكأنهم يستجدون الجلاد وظيفة فى حكومة الدم والخراب لهى حالة تستدعى القئ والقرف !
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.