إصابة 8,372 بوباء الكوليرا ووفاة 351 حالة حتى مساء 26 أغسطس الجاري بإقليم دارفور

تفاقم تفشي وباء الكوليرا، في إقليم دارفور بشكل متسارع حتى الثلاثاء 26 أغسطس 2025، الساعة الخامسة مساء، حيث سجلت 199 إصابة جديدة و5 وفيات، ليرتفع إجمالي الإصابات منذ بداية التفشي إلى 8,372 حالة، بينها 351 وفاة. وتُعد محلية طويلة بولاية شمال دارفور الأكثر تضرراً، بإجمالي 4,799 إصابة و77 وفاة، بينها 52 حالة جديدة اليوم، فيما يرقد 71 مريضاً بمراكز العزل.

أما منطقة الروبية فقد سجلت 264 إصابة و15 وفاة.

وفي جبل مرة، بلغت الحالات: قولو 1,279 إصابة و52 وفاة، جلدو 83 إصابة و9 وفيات، نيرتتي 84 إصابة و7 وفيات (منها 9 حالات جديدة اليوم)، روكيرو 255 إصابة و11 وفاة (41 جديدة اليوم)، فنقا 95 إصابة و4 وفيات، وديرا 149 إصابة و9 وفيات (47 منها داخل مراكز العزل).

كما سُجلت إصابات مؤكدة في فينا ودابو العمدة ونيرتتي ومخيم سورتوني.

أما في ولاية جنوب دارفور، حيث بلغت الإصابات المسجلة اليوم وحده 73 حالة بينها 8 وفيات، فيما سجلت مخيمات النازحين أعدادًا مقلقة: مخيم كلمة 435 إصابة و64 وفاة، عطاش 212 إصابة و53 وفاة، دريج 123 إصابة و4 وفيات، إضافةً إلى حالات في مخيم السلام.

إلى جانب ولاية شرق دارفور، فقد سجلت منطقة خزان جديد 93 إصابة و18 وفاة، بينما واصل الوباء انتشاره إلى زالنجي ومحيطها: الحميدية والحصاحيصا (75 إصابة ووفاتان)، خمسة دقيق (3 إصابات وحالة وفاة)، أزوم (109 إصابات وحالتي وفاة)، زالنجي المدينة (93 إصابة)، كامبو وير الزراعية (حالتان)، وأوركوم (4 إصابات).

ويؤكد مراقبون أن تفشي الكوليرا في دارفور بلغ مستويات غير مسبوقة، خاصة في طويلة، جبل مرة، زالنجي، ونيالا، إضافة إلى مخيمات النزوح التي تفتقر إلى الخدمات الصحية الأساسية. ورغم الجهود الكبيرة التي تبذلها المنظمات الإنسانية والمتطوعون المحليون وغرف الطوارئ والسلطات الصحية، إلا أن نقص المستلزمات الطبية وغياب مراكز العزل الكافية يفاقمان الأزمة.

الي ذلك، حذر خبراء الصحة من أن استمرار ارتفاع معدلات الإصابة والوفيات قد يقود إلى كارثة إنسانية جديدة في إقليم أنهكته الحرب والمجاعة والأوبئة.

ومن جهتهم، ناشدت السلطات المحلية المنظمات الدولية والإنسانية لا سيما منظمة الصحة العالمية والهيئات الدولية للتدخل الفوري والفعال من أجل إنقاذ آلاف الأرواح والحد من انتشار هذا الوباء القاتل.