القيادات الأهلية بولاية غرب دارفور تعالج بوادر فتنة قبلية قبل اشتعالها

الجنينة - عين الحقيقة

في خطوة استباقية تهدف إلى احتواء أزمة كادت أن تُشعل فتنة قبلية في ولاية غرب دارفور، تداعت القيادات الأهلية والإدارية بالولاية إلى اجتماع عاجل بعد انتشار مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، سجّله أحد النشطاء، واحتوى على إساءات صريحة ومرفوضة بحق عدد من القبائل بالمنطقة.

وقد شارك في هذا الاجتماع كلٌّ من الإدارة الأهلية، والمكتب التنفيذي بالولاية، إلى جانب قادة من قوات الدعم السريع، حيث عقدت جلسة مطولة تم خلالها مناقشة تداعيات الفيديو المسيء، والعمل على نزع فتيل الفتنة، ومنع تفاقم الأوضاع الأمنية أو المجتمعية.

وقد أبدى زعماء القبيلتين اللتين ورد ذكرهما في الفيديو استعدادهم لاحتواء الأزمة، حيث أعلنوا عفوهم عن الناشط المدعو “محمد الفاتح”، الذي ظهر في المقطع، وذلك في بادرة تؤكد على روح التسامح والحرص على استقرار النسيج الاجتماعي. ومع ذلك، فقد طالبوا الجهات الرسمية بضرورة فتح تحقيق شفاف وعادل مع المذكور، واتخاذ الإجراءات القانونية بحقه، ضمانًا لعدم تكرار مثل هذه التجاوزات التي تهدد السلام المجتمعي.

وسادت أجواء من التفاهم والود الجلسة، حيث عبّر الحضور عن التزامهم الكامل بالمحافظة على الأمن والسلم الأهلي، مؤكدين أن الولاية أكبر من أي محاولة للفتنة أو إثارة النعرات القبلية. وقد اختُتم الاجتماع في جو من التصالح والتعافي، عكس عمق الوعي المجتمعي بأهمية تجاوز الخلافات بالحكمة والعقل.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.