سراب الرهان على البرهان فى كبح التنظيم اللعين !!

عبدالرازق كنديرة

الذين يراهنون على تحجيم دور تنظيم الإخوان المسلمين، بواسطة البرهان ينطبق عليهم المثل(يدفقون الماء على الرهاب)!
فالبرهان الحالم برئآسة السودان حسبما يتوهم ، لا ولن يتخلى عن خدمة التنظيم الإرهابى أبدآ وليس لأنه كوز وشغل قبل ذلك معتمدآ لنيرتتى ممثلآ المؤتمر الوطنى فحسب بل لأنه يدرك أنه ليس فى مقدوره مخالفة الأمين العام للحركة الإسلامية ، كما يدرك أنه شغل هذا الموقع بمحض الصدفة والظروف عند سقوط البشير وقتئذ ،
والحقيقة المطلقة التى يعلمها الجميع أن كل التنظيمات العقائدية تتفق فى طريقة إدارة الدولة عندما تتمكن من الإستيلاء على أي دولة وتجيير مؤسساتها لصالح التنظيم المعنى بما فى ذلك المؤسسات الأمنية فتبقى القرار الحقيقى بيد زعيم التنظيم ،
مع الأخذ فى الإعتبار كسر هذه القاعدة أحيانآ ففى سوريا مثلآ تم طرد زعيم تنظيم البعث العربى ميشيل عفلق من قبل الديكتاتور حافظ الأسد وفى السودان تخلص البشير من الترابى وحل البرلمان فيما عرف بالمفاصلة 1999م
ولكنه فعل ذلك بمساعدة طرف نافذ داخل التنظيم ، قبل أن تختلف المجموعة التى اطاحت بالترابى على أساس قبلى (شايقية _وجعليين ) أى مجموعة قوش ومجموعة نافع والجدير بالذكر أنهم اطاحوا بشيخهم على أساس جهوى كأولاد بحر !
فاستفاد البشير من تلك المتناقضات وظل يضرب بعضهم ببعض حتى تم اسقاطه بواسطة مجموعة قوش !
اما البرهان فهو من الضعف بمكان ،ولن يستطيع الإفلات من اخطبوط الإخوان غير أنهم يدركون نقاط ضعفه كما قال الإرهابى عبد الحى ويحصون عليه انفاسه فضلآ عن الملفات الأمنية والأخلاقية التى يمسك بها الإخوان المسلمين عن البرهان !
ولاسيما وأن ملف البرهان مثقل بالجرائم الكبرى منذ ضلوعه فى الإبادة الجماعية فى دارفور ، وفض اعتصام القيادة والى دوره فى الإنقلاب على الثورة ثم جريمته الكبرى فى اشعال حرب الخامس عشر من ابريل وما سببته من كوارث مهولة والى تنازله عن حلايب وشلاتين ،
إذن فإن البرهان صار مجرم حرب بإمتياز وليس أمامه سوى الهروب للإمام عبر سفك المزيد من الدماء واستمرار الحرب أى غسل الجريمة بالجرائم وهذا هو سر ارتباطه القوى بتنظيم الإخوان المسلمين الذين باتوا يراهنون على استمرار الحرب عسى ولعل بحور الدماء تنقذهم من حساب الشعب ، وليس يعنيهم أنيين الشعوب السودانية التى تشردت وفقدت سبل كسب عيشها طالما هم وأسرهم فى مأمن ، ولا يبالون بضياع الوطن طالما هنالك رقعة تقع تحت آيديهم وتمكنهم من المساومة السياسية والإقتصادية مع محاور الشر فيحصلون على السلاح،
وهل بعد استخدامهم للكيماوى من ذنب !
ولذلك الرهان على البرهان وحلفه من تجار الحروب والمرتزقة والإرهابيين رهان خاسر ، فهؤلاء القتلة اغرتهم الآثام العظيمة وزين لهم الشيطان سوء ما يعملون
(وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالهمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبهُ الظَّمْآن مَاء حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّه عِنْده فَوَفَّاهُ حِسَابه)
والحل فى الإجتثاث والإجتثاث فقط لا غيره !!

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.