قال نداء سلام السودان، ان البلاد تواجه اليوم أخطر كارثة إنسانية في العالم. وكشف نداء السودان في بيان بمناسبة اليوم العالمي للسلام، عن أكثر من 14 مليون سوداني، عائلات بأكملها، شُرّدوا من بيوتهم، وان المجاعة تهدد الأرواح كل يوم، فيما تنهار المدن وتتفكك الروابط المجتمعية.
واشار الي ان هذه ليست مأساة محلية معزولة، بل أزمة إنسانية كبرى تستدعي استجابة عاجلة تليق بحجم الكارثة وبمسؤولية المجتمع الدولي تجاه الكرامة الإنسانية العالمية.
واضاف البيان ان السلام في السودان ليس مجرد غياب للحرب، بل هو رؤية قائمة على العدالة، والمواطنة المتساوية، والتماسك المجتمعي، مبيناً ان السلام هو مشروع لإعادة بناء وطن يتسع لكل أبنائه بلا استثناء، ويضع كرامة الإنسان في صميم الحياة العامة،
وشدد البيان علي ان تحقيق السلام في السودان ليس فقط حقًا إنسانيًا لشعبه، بل أيضًا التزامًا أخلاقيًا على المجتمع الدولي في إطار مسؤوليته المشتركة عن مبادئ حقوق الإنسان العالمية.
وذكر البيان ان نداء سلام السودان، المستلهم من إرادة السودانيين، يؤكد أن الطريق الوحيد للخروج من هذه الكارثة يبدأ بـ وقف فوري للحرب، ثم إطلاق عملية سلام سودانية، قائمة على شراكة وطنية شاملة تحترم التنوع، وتعالج جذور الحرب، وتؤسس لسلام عادل ودائم.
ولفت البيان الي ان هذه العملية تحتاج إلى شراكة بنّاءة مع الفاعلين الإقليميين والدوليين، لا تقوم فقط على الدعم والتمكين واحترام استقلالية القرار السوداني، بل تشمل أيضًا الوساطة المحايدة، وتوفير أدوات الضغط الإيجابي لضمان الالتزام بتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه.
وقال البيان ان المسارات التي لا تنبع من الإرادة السودانية الجامعة أو تقتصر على ترتيبات جزئية، فهي لا تفتح طريقًا لسلام حقيقي، بل تُبقي جذور الأزمات قائمة.
واكد البيان إن السودانيين اليوم ليسوا متفرجين على مأساتهم، بل أصحاب حق وإرادة ومسؤولية لافتاً الي ان هذه الإرادة تحتاج إلى دعم صادق من الأمم المتحدة، الاتحاد الإفريقي، والدول المؤثرة، دعم يحمي استقلالية القرار السوداني ويوفّر في الوقت نفسه المساندة الإنسانية والسياسية اللازمة.
وقال نداء سلام السودان في بيانه في هذا اليوم العالمي للسلام، نقول بوضوح: إن تجاهل مأساة السودان يقوّض مصداقية قيم السلام والعدالة عالميًا وزاد ان صوت شعبنا جزء من الضمير الإنساني المشترك، وتحقيق السلام في السودان ليس خيارًا مؤجلًا، بل ضرورة إنسانية مشتركة لحماية الكرامة الإنسانية وضمان مستقبل الاستقرار للمنطقة والإنسانية جمعاء.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.