لجنة المعلمين السودانيين تدين اغتصاب تلميذة في مدينة الأبيض بشمال كردفان

متابعات - عين الحقيقة

أدانت لجنة المعلمين السودانيين بأشد العبارات جريمة الاغتصاب البشعة والمروّعة، التي تعرّضت لها الطفلة البريئة ذات الست سنوات، تلميذة مدرسة الدوحة النموذجية الخاصة بمدينة الأبيض بشمال كردفان.

واوضحت لجنة المعلمين في بيان اليوم، ان الجريمة وقعت يوم الخميس الموافق ٢ أكتوبر ٢٠٢٥م، على يد أحد معلمي المدرسة – وهو معلم للتربية الإسلامية – في جريمة تهز الضمير الإنساني وتتناقض مع كل القيم الأخلاقية والدينية والمهنية.

ووصف البيان ما حدث ليس مجرد جريمة فردية، بل هو انتهاك صريح لحرمة الطفولة وخرق فاضح لميثاق التربية والتعليم، يستوجب أقصى درجات الغضب الشعبي والمؤسسي، ويكشف حجم الانحدار الذي يمكن أن تؤول إليه المؤسسات التعليمية حين يُغيب فيها الضمير وتُقدَّم المصلحة المادية على كرامة التلاميذ وسلامتهم. وأعلنت لجنة المعلمين تضامنها الكامل مع أسرة الطفلة الضحية، والوقوف معهم في محنتهم، ودعت الجهات العدلية إلى إنصافهم وتحقيق العدالة دون أي تهاون أو تسويف.

وادان البيان صمت وتكتم إدارة المدرسة على الحادثة، ومحاولتها التستر على الجريمة خوفاً على سمعة المدرسة ومكاسبها المادية، وهو سلوك مُشين ومنافٍ لكل قيم التربية والمهنية.

وطالب البيان وزارة التربية والتعليم الاتحادية ووزارة التربية بولاية شمال كردفان باتخاذ إجراءات فورية وصارمة.

وشدد البيان علي إغلاق المدرسة مؤقتاً إلى حين انتهاء التحقيق، العاجل مع إدارة المدرسة وكل من شارك في التستر على الجريمة.

وطالب البيان بمراجعة تراخيص المدارس الخاصة وآليات تعيين المعلمين.

وأكد البيان أن حماية التلاميذ والتلميذات هي أولوية مطلقة لا تُساوم عليها أي جهة أو إدارة، وأن السكوت عن مثل هذه الجرائم يُعدّ مشاركة ضمنية في ارتكابها.

وإعتبرت لجنة المعلمين السودانيين هذه الجريمة وصمة عار على جبين كل من يحاول تبريرها أو التغطية عليها، وتُهيب بكافة المعلمين والمعلمات والجهات التربوية والحقوقية الوقوف صفاً واحداً للدفاع عن كرامة الطفل السوداني وضمان بيئة تعليمية آمنة ونزيهة.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.