عصابة 56 وإعادة استخدام ضحاياها !!
إلتقيت ببقال لأول مرة فى العام 2007م وكان موظف بمفوضية التوطين وإعادة التأهيل التى كانت ضمن مؤسسات السلطة الإنتقالية لسلام ابوجا و التى يديرها الراحل الباشمهندس د.ابراهيم مادبو الذى كان يترأس فصيل حركة تحرير السودان جناح السلام الذى انشطر من حركة تحرير السودان جناح عبد الواحد وانحاز للسلام وكنت من ضمن مؤسسيه ،
ومن وقتها كونت وجهة نظرى الخاصة تجاه هذه الشخصية الإنتهازية اللزجة وعادة هذه الكائنات الكيزانية الطفيلية تشبه هذا التنظيم الميكافيلى الطفيلي الإرهابى ومن كان حاج نور مثله الأعلى فلا حرج عليه !
ولكن ما دعانى للكتابة عن هذه الظاهرة ليس خطورة اختراقهم لثورة الأشاوس الفتية، فمن المتوقع جدآ أن يتم اختراق الأشاوس من قبل الإخوان المسلمين فالدعم السريع قبل أن يتخذ قائده الفذ موقفه الثورى الجذرى بجانب ثورة الشعوب السودانية الأبية كان فصيلآ عسكريآ ضمن الأجهزة الأمنية التى يديرها كبار مجرمى وجنرالات الإخوان المسلمين وقد زرعوا فيه عناصرهم الأمنية لمراقبته ورصد توجهات قادته كإجراء طبيعى متبع للتنظيمات الآيدولوجية الراديكالية المهووسة بالحس الأمنى،
فحسب وانما المأسأة أن تمصدر عصابة 56 العنصرية البغيضة أبناء الهامش ضد بعضهم البعض فيعمل هؤلاء الضحايا كمخلب قط لصالح النازيين السود ضد مشروع تحررهم وحتى فى هذه المهمة القذرة تعاملهم بتمييز مهين ففى حين يعامل القواد كيكل ذلك الهمباتى الذى سرق ونهب أهل الجزيرة وانتهك اعراضهم لصالح ذات العصابة حتى يتم تجييش ذلك المجتمع المهمش والمشرد بسبب تجفيف مشروع الجزيرة الى مقاتلين ومغفلين نافعين كذلك لصالح العصابة تحت دعاوى عنصرية زائفة ،أن يعامل هذا المجرم كبطل وتدافع عنه اقلامهم المأجورة ذات الأقلام التى تهاجم الخائب البقال والذى ليس له دور يذكر داخل منظومة الأشاوس سوى الإستعراض الإعلامى عبر الفيديوهات التى يفند فيها اكاذيب الفلول فى السيطرة على المواقع العسكرية مقابل دور كيكل كقائد عام للجزيرة وله مطلق الحرية فى التصرف وتوجيه القوات وكل الإنتهاكات التى تمت كانت بإشرافه المباشر و مع سبق الإصرار والترصد !
ولكنها عصابة الإخوان المسلمين جناح الشمال التى تحولت الى حركة نازية وفاشية بإمتياز منذ أن انقلبت على عرابها الترابى 1999م لدواع إثنية وجهوية ومارست التعسف تجاه أبناء غرب السودان فى صفوف التنظيم الفاشى وكانت تهمة إنك شعبي وحدها كافية لتغييب المتهم عن الحياة !
فضلآ عن ممارساتها للجرائم المخزية ضد مجتمعات الهامش فى هذه الحرب القذرة والتى وصلت الى حد وضع قوانين للعزل العنصرى(قانون الوجوه الغريبة ) وهو قانون للتمييز العنصرى يفوق آلآف المرات سوءآ قانون الفصل العنصرى فى جنوب افريقيا !
وقد تم بموجبه قتل الأبرياء من مجتمعات غرب السودان وهدم مساكنهم على رؤوسهم وتهجيرهم تعسفيآ تحت محاربة السكن العشوائى فأى سكن عشوائى تتم إزالته فى الوقت الذى نزح فيه اصحاب القصور عن أحياء المترفين بخرطوم المظالم ؟
ولكن العيب ليس فى هذه العصابة التى دمرت الوطن وعذبت الناس وإنما فى المواطن السودانى المغيب الذى ينساق وراء البروباغندا الزائفة بإسم حرب الكرامة وقد أصبح مهان ومشرد ونازح بسبب جنون هؤلاء المعاتيه لإستعادة سلتطهم و الدوس على خيار ثورة ملايين السودانين عوضآ عن الدوس على الكوز حسب شعار الثورة (أى كوز ندوسو دوس) !
العيب فى نفوس عبيد المنازل التى لا تقوى على احتمال حياة الحرية والكرامة التى يمكنهم أن ينتزعوها عنوة من خلال ثورة أحرار السودان الجارية الآن ومن يركن الى حياة المذلة والإحتقار و يتطبع عليها ويستسيغ هوانها لا يطيق استنشاق هواء الحرية النقى !
فثمن الحرية الباهظ لا يقوى على دفعه مفلسي الإنسانية وعبيد المنازل فاقدي قيم الكرامة والعزة والإباء !
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.