حاكم إقليم دارفور في حكومة السلام: استقرار نسبي بالفاشر استعددًا لعودة المواطنين

نيالا - عين الحقيقة

أعلنت حكومة إقليم دارفور عن استقرار الأوضاع الأمنية والإنسانية في مدينة الفاشر، مؤكدة شروع الجهات المختصة في تهيئة الظروف الميدانية لعودة المواطنين النازحين بصورة منظمة وآمنة. وقال حاكم إقليم دارفور د. الهادي إدريس، في تصريح صحفي اليوم الخميس، إنها تتابع عن كثب مجمل الأوضاع في المدينة، مثمنة الجهود الكبيرة التي تبذلها القوات النظامية وقوات تأسيس والشرطة الفيدرالية في بسط الأمن والاستقرار والتعامل الحازم مع مظاهر الانفلات.

وأشار إلى أن النيابات والجهات العدلية بدأت بالفعل في إجراءات التحقيق مع المشتبه بهم في التجاوزات، ترسيخًا لمبادئ العدالة والمساءلة وسيادة حكم القانون.

وأكد الحاكم أن الفاشر تشهد حاليًا حالة من الهدوء والاستقرار النسبي، حيث تواصل الجهات المدنية والإنسانية تقديم الدعم والخدمات الأساسية للسكان المتبقين، بما في ذلك الرعاية الصحية والغذاء والمساعدات الطارئة للأسر المتضررة والمرضى والمحتجزين.

وأوضح التصريح أن الجهات الفنية المختصة شرعت في عمليات تنظيف وإعادة تأهيل شاملة للمدينة، تشمل إزالة مخلفات الحرب وتطهير المناطق من الألغام والمتفجرات غير المنفجرة، بهدف تهيئة بيئة آمنة للحياة المدنية واستئناف الأنشطة اليومية.

وأضافت حكومة الإقليم أن عودة المواطنين النازحين إلى مدينة الفاشر ستتم وفق خطة منظمة تضمن سلامتهم وكرامتهم، عقب اكتمال عمليات التطهير وإزالة الألغام. كما أعلنت عن انطلاق قوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية من الولايات المستقرة باتجاه الفاشر لتقديم الدعم العاجل للمتضررين داخل المدينة.

ودعت حكومة إقليم دارفور المنظمات الإنسانية الوطنية والإقليمية والدولية إلى استئناف عملياتها الإنسانية في المدينة بعد إزالة العوائق الأمنية وتهيئة الظروف الميدانية المناسبة لعملها.

واختتم التصريح بالتزام الحكومة بسيادة القانون وتقديم كل من يثبت تورطه في أي تجاوزات أو انتهاكات إلى العدالة، مؤكدة أن ذلك يمثل خطوة أساسية نحو ترسيخ الحكم المدني وبناء بيئة مستقرة تكفل الحقوق وتصون كرامة المواطنين.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.