تحذيرات من فشل الموسم الزراعي “الشتوي” بمشاريع النيل الأبيض

تقرير - عين الحقيقة

يواجه الموسم الزراعي الشتوي في مشاريع ولاية النيل الأبيض جنوبي السودان، تحديات متزايدة تهدد بفشل زراعة القمح هذا الموسم، وسط ازمات متداخلة وعوامل اقتصادية وإدارية وأمنية، في وقت تتجه فيه جهود الولاية نحو إستنفار المواطنين والتعبئة ونحو تمويل العمليات العسكرية، ما ينعكس سلباً على الزراعة والخدمات الأساسية.

مزارعون : الموسم الصيفي الماضي فشل نتيجة غياب التمويل، مما أدى إلى خروج عدد من المشاريع الزراعية عن دائرة الإنتاج، هذا العام محذرين من تكرار الأزمة خلال الموسم الشتوي الحالي

ويعاني المزارعون من غياب التمويل الكافي لتحضير الأرض وشراء المدخلات الزراعية، وهو ما انعكس سلباً على سير الموسم الصيفي السابق الذي انتهى بالفشل في معظم المشاريع بالولاية، ويشير المزارعون إلى أن أولويات الإنفاق الحكومي تحولت نحو متطلبات الحرب، مما أضعف دعم القطاعات الإنتاجية الحيوية.

وقال مزارعون تحدثوا لـصحيفة ومنصة (عين الحقيقة)، إن الموسم الصيفي الماضي فشل نتيجة غياب التمويل، مما أدى إلى خروج عدد من المشاريع الزراعية عن دائرة الإنتاج، هذا العام محذرين من تكرار الأزمة خلال الموسم الشتوي الحالي.

وأشار المزارعون في العديد من المشاريع إلى أن التحضيرات للموسم الجديد تسير ببطء شديد، في ظل تدهور قنوات الري ونقص الآليات والتقاوي والمبيدات، ما ينذر بتقلص المساحات المزروعة هذا العام، رغم الخطط المبكرة التي أعلنتها وزارة الزراعة لإنجاح الموسم.

وفي السياق، أكد والي ولاية النيل الأبيض الفريق الركن قمر الدين محمد فضل المولى، في اليومين الماضيين أهمية تمويل الموسم الزراعي الشتوي بوصفه الركيزة الأساسية لدعم اقتصاد الولاية وتحقيق الأمن الغذائي. وقال قمر الدين خلال زيارته إلى رئاسة البنك الزراعي السوداني بمدينة بورتسودان، في اللقاء الذي بحث الخطوات العملية لتمويل الموسم الزراعي الشتوي، في ظل السياسة الجديدة للبنك التي تراعي جدولة مديونيات المشاريع الزراعية.

منذ إندلاع الحرب الدائرة منتصف ابريل 2023م  تشهد مشاريع النيل الأبيض الزراعية تراجعاً ملحوظاً في جاهزية قنوات الري وتوقف أعمال الصيانة لطلمبات الري، الأمر الذي أدى إلى صعوبة إيصال المياه إلى الحقول..

وأشاد والي النيل الأبيض بتفهم إدارة البنك للتحديات التي تواجه المزارعين، داعيًا إلى الإسراع في توفير التمويل والتقاوي والمبيدات لتمكين المزارعين من اللحاق بالموسم في الوقت المحدد، مؤكداً التزام حكومة الولاية بتوفير كل الضمانات والتسهيلات المطلوبة لدعم العملية الزراعية.

ويخشى مراقبون من أن يؤدي استمرار السلطات بالولاية في الانشغال باستنفار المواطنين والتعبئة العسكرية مع وجود أزمة التمويل وتدهور البنية التحتية الزراعية سيقود إلى فشل الموسم الشتوي، مما قد يفاقم أزمة الغذاء في ولاية النيل الأبيض ويؤثر سلباً على الأمن الغذائي في البلاد.

ومنذ إندلاع الحرب الدائرة منتصف ابريل 2023م  تشهد مشاريع النيل الأبيض الزراعية تراجعاً ملحوظاً في جاهزية قنوات الري وتوقف أعمال الصيانة لطلمبات الري، الأمر الذي أدى إلى صعوبة إيصال المياه إلى الحقول، وتراجع كفاءة الإنتاج الزراعي في مناطق واسعة من الولاية.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.