طبعآ بتحرير الفاشر أضحى كل اقليم دارفور حرآ أبيآ خارج دائرة دويلة عصابة ونخبة 56 المرذولة !
وبتحرير الفاشر تم القضاء على فايروس نخبة 56 (فرق_ تسد ) هذا السلاح الإستعمارى الذى خلفه المستعمر بيد العصابة العميله بعد أن استوثق من دربة خلفته عليه !
وقد اعتمدت عليه عصابة التيه والضياع كما لم تعتمد على شئ سواه فهتكت به النسيج الإجتماعى فى الهامش ووطنت به للحروب القبلية والعبثية هنالك ما بين المكونات والعشائر ووظفت تلك الصراعات سياسيآ واستثمرت فى افرازاتها من غبن وثأرات وما خلفه الصراع المصنوع من قبلهم كقنابل موقوته بين الناس فى تلك البقاع ، يفجرونها حسب حاجة عصابة ومركز النازيين السود بحجة الإختلاف العرقي مرة والديني أحيانآ أخر بغية القضاء على الخصوم فى الآن والإحتمال، فمع الثوار فى الجنوب فعلوا ذريعة الإختلاف الدينى واشعلوا حربآ دينية و مع ثوار الغرب استخدموا حجة الإختلاف العرقى واشعلوا حربآ أهلية فزجوا بالقبائل فى خوض حرب ضروس ومجانية أى تم استخدامهم فيها كدروع بشرية لتقاتل بالإنابة عن جيش البازنقر وقادته من تجار الطلح والخشب وفى كل الحالات فإن ذلك يحقق لعصابة 56 الأوليغارشية اللعينة هدف معنيآ لذاته وهو شغل وإفناء الهامش بالهامش ، لأنهم يدركون أن الاستقرار والسلام يمهد لميلاد الأسئلة الصعبة عن التنمية المتوازنة وعن قضايا العدالة فى السياسة والإقتصاد ! وهى أسئلة إجابتها ليست فى الخرطوم بل لدى من جعل من الخرطوم مكانآ للظلم والتهميش وبؤرة لمافيات اللصوص وسماسرة الأزمات وهو ليس بالخرطوم بل يقبع فى مصر الخديوية التى تولت إدارة عملاء المستعمر من هذه النخبة البائسة وعصاتها الغليظة من جيش البازنقر المصرى فى السودان !
وبتحرير الفاشر فقد تم قطع دابر آيادى العصابة الفاشية وطرد يدها الباطشة من جيش البازنقر ومخابراتها التى ليس لها من مهام هنالك سوى سلاح التفرقة والفتن و ضرب الثوار أنفسهم مع بعضهم البعض اعتمادآ على التناقضات القبلية أو التوجهات السياسية أو الطموح التنافسي على المراكز القيادية ففرق تسد بيد العصابة كانت ومازالت منشارآ يأكل فى الإتجاهات المهم أن يكون الضحية من الهامش وعامة الشعب !
وعلى ذات النسق كانت ومازالت عصابة 56 مخلب قط لتدمير ما تبقى من السودان لصالح أسيادهم فى شمال الوادى!
والمتابع لحرب الخامس عشر من ابريل لا يخفى عليه دور الجارة الضارة فى اشعالها ودعم جنرالات العار الذين تولوا كبرها من جيش البازنقر وعلى رأسهم المختل الأرعن البرهان الذى مرمط كرامة السودان بالتراب وادخل البلد ولأول مرة فى أزمة وجودية بإسم حرب الكرامة المزعومة و انكسر وخضع أمام الكاميرات وأدى تحية الخضوع والإذلال. لرئيس دولة أخرى كأنه لم يكن يمثل دولة من المفترض أنها حرة وذات سيادة ولكن المدرك لحقيقة عصابة 56 منذ توليهم على السلطة بالوكالة عن اسيادهم فيما عرف باستقلال السودان الصورى وهم ليس لهم من الحرية والسيادة إلا إسمها وهم اضاعوا سيادة السودان ورهنوا القرار الوطنى لأسيادهم فى شمال الوادى وكانوا على اختلافهم سواء فى ذلك، ولكنهم يختلفون فقط فى درجة إجادة التمثيل المرسوم لهم فى الدراما المصرية وما البرهان سوى ممثل عبيط وفاشل ولم يجيد توجيهات المخرج فأحرق المراحل و التسلسل فى الفلم من أول لقطة !
وعودآ على بدء نجد سبب الجلبة والبكاء على ضحايا الفاشر ماهو إلا بكاءآ على انهيار سلطة العمالة والإرتزاق لعصابة النازيين السود ودموع الزيف التى يحاولون مزجها بدماء ضحاياهم هم انفسهم هنالك إنما هى دموع الهزيمة النكراء ودموع فشل المخطط الذى راهنوا عليه منذ بداية الحرب بالتوآطوء مع المرتزق مناوى وجبريل والذى يهدف الى نقل الحرب الى هنالك واستنزاف الثوار الأشاوس بالإضافة الى استنزاف حركات الإرتزاق العدو المحتمل لعصابة التيه والضياع فى الغد !
إذن فتحرير الفاشر كان صدمة كبرى للقوادين من عصابة 56 وللداعم الإقليمى وللفلنقيات الأغبياء فكانت جلبة وتداعيات الحدث كبيرة جدآ وكانت دموع التماسيح غذيرة جدآ ولكنها مختلفة جدآ !
أو كما يقال يغني المغنى وكل يبكي على ليلاه !!
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.