أعلنت القوى المدنية المتحدة «قمم» إشادتها بالخطوة التي اتخذتها قوات الدعم السريع بإعلان هدنة إنسانية تشمل وقف الأعمال العدائية لمدة ثلاثة أشهر، بهدف تعزيز حماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة من الحرب.
وقال الناطق الرسمي باسم القوى المدنية المتحدة، في بيان، اليوم، إن القرار يمثل خطوة تاريخية تأتي في لحظة فارقة من تاريخ السودان الذي أنهكته ويلات الصراع، معتبرًا الهدنة تجسيدًا لقيم النبل الانسانية.
وأضاف البيان أن إعلان الهدنة شكل شعاع أمل في ظلام الحرب، لافتًا إلى الترحيب الشعبي الواسع الذي حظيت به الخطوة، في ظل تطلع السودانيين إلى فترة من الهدوء والاستقرار بعيدًا عن دوامة العنف.
ودعت القوى المدنية المتحدة المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوط فاعلة على جيش بورتسودان، الذي قالت إنه “مختطف من قبل جماعة الحركة الإسلامية”، مشيرة إلى تجاهل قيادة الجيش للمبادرات والنداءات الدولية، الأمر الذي يسهم في تعميق معاناة المدنيين. وأكد البيان ثقة القوى المدنية في قدرة المجتمع الدولي على إحداث تغيير حقيقي ودعم الجهود الرامية لوقف الحرب.
وحمّلت القوى المدنية المتحدة جماعة الحركة الإسلامية مسؤولية إعاقة مسار السلام، واصفة إياها بأنها العقبة الأكبر أمام إنهاء الحرب، معتبرة أن وقف القتال يهدد وجودها السياسي.
وشدد الناطق الرسمي لـ«قمم» عثمان عبدالرحمن على أهمية وحدة القوى المدنية وتعزيز التضامن بينها، مؤكدًا دعم التحالف للدعم السريع في مساعيها لتحقيق السلام، كونها الطرف الذي يستمع بجدية لطموحات الشعب السوداني ويسعى لتنفيذ رغباته.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.