على خلفية تصريحاته حول الرباعية.. جهاز الأمن في بورتسودان يستدعي «ناجي مصطفى»

متابعات: عين الحقيقة

استدعى جهاز الأمن والمخابرات في حكومة بورتسودان الفاعل الإعلامي والمحامي الناجي مصطفى، وذلك على خلفية تصريحاته حول المجموعة الرباعية.

وينشط ناجي مصطفى منذ اندلاع حرب 15أبريل 2023 في الإعلام التفاعلي بصورة أقرب لعمل التوجيه المعنوي الذي يقوم به الجيش.

وكالعادة، يستهدف مصطفى من خلال نشاطه الإعلامي التجمعاتَ الاجتماعية والمناسباتِ العامة، وحركة الأسواق، ودور العبادة؛ لنشر الدعاية الحربية، أو ما يسميه بـ«معركة الكرامة»، تحت راية المقاومة الشعبية التي ينتسب لها في حركته الإعلامية والعسكرية، الأمر الذي بدأ مزعجًا لحكومة بورتسودان، لا سيما أجهزة مخابراتها النشطة في الحرب، والتي تتهمها جهات دولية بأنها الأقرب للإسلامويين.

ويُعد د. ناجي مصطفى مفوَّهًا ومثقفًا محسوبًا على الإسلامويين عبر واجهة المقاومة الشعبية، التي تتفرع منها كتيبة البراء بن مالك إلى جانب عدد من المليشيات الأخرى. وفي الواقع، استغل الناجي هذه الواجهات العسكرية المتحالفة مع الجيش في حرب أبريل.

بدأت حركة د. ناجي إزاء الحرب لافتة لانتباه السودانيين من خلال صفحته الشخصية بــ»فيسبوك، يتابعه آلاف السودانيين، يبث عبرها مادة إعلامية مليئة بالمغالطات مفارقة للوقائع على الأرض.

كان القيادي بالمقاومة الشعبية ناجي مصطفى اسمًا لامعًا وبوقًا إعلاميًا مؤثرًا في أوساط تيارات الحركة الإسلامية التي تقاتل بجانب الجيش، لكن يبدو أن حراكه الإعلامي مؤخرًا ضد الرباعية الدولية، التي تتشكل من الولايات المتحدة الأمريكية، ومصر، والإمارات، والسعودية، قد أحرج الجيش السوداني أمام أقوى داعميه في الرباعية.

وبناءً على ذلك، قادت أفعاله مخابراتُ بورتسودان إلى كبح جماحه بالطريقة الرسمية التي تضع حدًّا لكل داعمي استمرار الحرب المحسوبين على الجيش من تيارات الحركة الإسلامية، على نحوٍ مماثل لكبح جماح بوق الجيش المعروف العميد طبيب طارق الهادي كيجاب.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.