تنسيقيات القبائل .. بارادوكس الدُواسْ واللبن في الكوع

✍️ د. موسى الأمين حمودة
القيادي بتحالف السودان التأسيسي

تنسيقيات القبائل أو ما تعرف سخرياً(بارادكوس) بتنسيقيات بورتسودان هيأتهم الحركة الاسلامية ونظمتهم وموّلتهم لتعمل على مناقرة وقطع طريق أشاوس قوات الدعم السريع. تم انتقاء هذه العناصر والتي تنتمتي كلها للحركة الاسلاموية المجرمة وحزب المؤتمر الوطني المحلول والاتيان بها الى بورتسودان لتقوم بدور التعبئة الشعبوية ومناصرة الجيش وتنسيق والتواصل مع المستنفرين والمتطوعين من ابناء تلك القبائل من دارفور وكردفان والنيل الازرق للقتال بجانب الجيش أو مليشيات البراء الارهابية.

طيلة عامي الحرب المنصرمان لم تنجح هذه التنسيقيات في مهمتها والمانديت الذي من أجلها تم انشائها وخاب فألها وأصبحت محل تنكر وتندر ليس فقط من حواضنها الاجتماعية التي تنتمني اليها بل حتى من كفيلها الذي جلبها.عجزت هذه التنسيقات المأفولة عن تحقيق نصر للقوات المسلحة، او تحييد شباب ومقاتلي القبائل في الدفاع عن مشروع الفلول الانقلابي والذي رُتب له ان يقضي على ثورة الشعب السوداني وتطلعهم نحو بناء دولة المؤسسات والمدنية. فشلت هذه التنسيقيات في ان تُحظى بتأييد لصالح الجيش من الباطن مهما أُنفق لها من مال ودعم معنوي.

وللسخرية والمفارقة الغريبة على أنثربولوجيا البشر ان تتعاون هذه المجموعات مع الجيش ضد مكوناتها الاجتماعية وضد أسرهم وعشيرتهم الاقربين الذي يقطنون في المناطق التي يقصفها الحيش بإنتقام ، وان هذه التنسيقيات المأجورة غفلت عن كل الجرائم التي تركتهبها القوات المسلحة التي تواليها من قصف طيران بالبراميل المتفجرة والصواريخ الكيميائية، بجانب التطهير العرقي الذي مُورس بحق حواضنها الاجتماعية بالجزيرة والكنابي وشرق النيل والحاج يوسف، حيث قام الجيش والملييشيات المتحالفة معه بصيد المواطنين وبقر بطونهم وتعذيبهم بجريرة انهم من دارفور وكردفان أو لأنهم ينتمون الى قبائل معينة كالمسيرية والرزيقات والبنو هابة والتعايشة والزيادية والسلامات وغيرهم من القبائل التي يكثُر تواجدها في مناطق دارفور وكردفان.

ان الجرائم والانتهاكات التي يقوم بيها طيران الجيش وسلاحه البري ضد مكونات اجتماعية معينة، يعني صراحة عزمهم على استئصال هذه القبائل بدواعي دعم قوات الدعم السريع.التنسيقات التي يتم انشائها من الجيش يتم تأليبها ودعمها بالمال للعمل معه لحشد المستنفرين للعمل كخلايا نائمة في ولايات دارفور وكردفان.

والمطلوب من الجميع ولأن الامن مسؤولية الكافة في هذا الظرف الحساس ان تعمل اللجان الامنية والفنية على رصد تلك الخلايا النائمة واجهاض مساعيها التي تسعي لتفتيت وحدة وتماسك هذه المجتمعات، متخذين في الاعتبار انهم اعداء وسطنا لا تقل خطورتهم عن جيش الفلول الذي يقصف حواضننا بالطيران وحرماننا من حقوقنا المدنية والاوراق الثبوتية وحظر السفر والسلع الضرورية.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.