عصابة بورتسودان من يزرع الشر يحصد الندم !!

عبدالرازق كنديرة

مات في البريـة كلـبٌ فاستـرحنا من عـواه
خلف الملعـون جـرواً فـاق فى النبـح أباه
،،المتنبي،،
لقد افرطت الشعوب السودانية فى الحادى عشر من ابريل 2019م بعد أن تنفست الصعداء بإزاحة الكابوس و الديكتاتور البشير الذى أذاقها الويل والثبور بإعتباره رأس لنظام الإرهاب الإخوانى الذى لا يعيش إلا تحت نيران الفتن والحروب والدماء !
وعلى ذات المنوال ظللنا نكابد مأسآة حروبهم المستمرة فما أن خرجنا من حرب إلا ودخلنا فى حرب أشد ضراوة فقد عمقوا من الصراع فى جنوب السودان الذى لا يعدو أن يكون مجرد صراع مطالب معقولة ومقبولة فى إطار دولة المواطنة الممكنة بحسابات المنطق والعقل بل وضرورية جدآ لأى انسان وطنى وسوي، ولكنها مستحيلة بحسابات عصابات 56 التى تتهيب من قيام دولة المواطنة ويروا فيها مهدد لإمتيازاتهم التاريخية التى حازوا عليها على حين غرة وغفلة من الجميع !

كما أن عصابة الإنقاذ لم تكتفى بالحروب الأهلية مع ثوار الحركات المطلبية فى الجنوب والغرب فحسب بل افتعلت ومع سبق الإصرار والترصد حروب عشائرية بين القبائل وافخاذ القبائل وصرفت فى ذلك مليارات الدولارات من تسليح للأطراف المتصارعة وبيع ذمم رخاص النفوس منهم والصرف على جهاز أمن القبائل وبشكل مستمر حتى تبقى نيران تلك الحروب العبثية متقدة !

ولذلك تفآئلت الشعوب السودانية خيرآ برحيل ديكتاتور اقض مضاجعهم بالحروب العبثية وقسم وطننهم الى شطرين! ، وكانوا يأملون فى تحقيق أهداف ومطالب ثورة ديسمبر وتأسيس دولة الحرية والعدالة والسلام ،

بينما فى حقيقة الأمر وعلى الجانب الآخر فإن تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابى قد إنحنى للعاصفة وتأبط شرآ بالشعوب الثائرة ، ولم يكتفى بإنتقامه من الثوار فى 6 يونيو 2020م عندما قامت كتائب الظل بفض اعتصام القيادة العامة وبإشراف اللجنة الأمنية للبشير بقيادة (الجرو) البرهان نفسه ومثلت بأجسادهم وألقت بهم فى البحر بعد ربط اطرافهم باثقال من بلك الأسمنت !

بل قاموا بإشعال حرب الخامس عشر من ابريل 2023م للإنتقام من الكل حيث أنهم لم يقتصروا فى صراعهم مع قوات الد.عم السر.يع كقوات نظامية وجزء من القوات المسلحة ،انحازت لخيار الشعوب السودانية فحسب بل تعدوا ذلك الى استعداء مكونات كاملة تحت زرائع ومبررات واهية ، واعتبروها حواضن وشرعوا فى إبادتها بكلما يملكون من ترسانة الدولة العسكرية التى اختطفوها وكل امكانيات حلفاء الشر والإرهاب من دول المحور الإرهابى ودويلة الشر فى شمالنا التى تطمع فى إعادة عقارب الساعة الى الخلف حيث الخديوية العلوية !

فضلآ عن سن قانون الوجوه الغريبة(العزل العنصرى) الذى اعدموا بموجبه الشباب والكهول والأطفال والنساء على أساس عرقى وجهوى فى مناطق سيطرة مليشيات البرهان ، وفوق ذلك اطلقوا العنان لساقطى وساقطات المجتمع بشن حملة شعواء لإشانة سمعة ضد تلك المكونات والمجتمعات السودانية الأصيلة والشريفة مصحوبة بإسقاط المواطنة حيث تم حرمانهم من التعليم واستخراج الأوراق الثبوتية ..الخ..
وعصابة برهان التى لم تتعظ مما حصل لهم فى بداية حربهم العبثية عندما ولوا الأدبار هاربين من قصورهم ومختبئين فى مجارئ التصريف الصحى وسراديب القيادة العامة كما الجرذان ،
فخرجوا وهم فى غيهم يمكرون فى بوركيزان التى نزحوا اليها وظنوا أنهم بمنجى من لهيب نيران الحرب التى اشعلوها وجعلوا من السودان قبلة لكل العناصر الإرهابية من الدواعش المطارين فى بلدانهم والمطلوبين من قبل التحالف الدولى لمحاربة الإرهاب ،
وكعادة التنظيمات الإرهابية اعماهم دعم محاور الإرهاب الإيرانى وخبال الإنتصار الزائف بعد انسحاب الد.عم السر.يع من بعض المواقع لإعادة التموضع،

فخرج المخبول (كاسات) يهدد دول الإقليم والعالم ويعلن الحرب على الجميع ،
ولاغرو وأن عصابة بوركيزان التى يحركها تنظيم الإخوان المأفون قد رفضت كل مبادرات السلام فى جدة والمنامة وجنيف ، وليس لهم إلا أن يرفضوا فهم يستمدون شرعية بقائهم من استمرار الحروب ومعاناة الشعوب وهكذا جبلوا ، والخائن البرهان هو أسوأ خلف لأردأ سلف وفعلآ فاق الراقص البشير فى النفاق والجبن والخيانة !
واعتقد أن العالم لن يقف مكتوف الآيدى ونيران الإرهاب تهدد الأمن والسلام العالمى فى أهم معبر للملاحة العالمية كالبحر الأحمر،
ومن يزرع الشر حتمآ يحصد الندم !

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.