عصابة الموت والدمار أو التيه والضياع هذه العصابة التى أطلق عليها الرفاق فى أشاوس الد.عم السر.يع ، عصابة دويلة 56 ، وخاصة نسختها المتطرفة والإرهابية التى اختطفت الوطن فى ليلة 30 يونيو 1989م المشؤومة !
لا يمكن أن تقدم خيرآ لأحد وهى التى تتحمل كل النوازل التى حلت بالوطن والمواطن،
هذه العصابة التى بدأت خراب الوطن مزهوة بشعارات التنظيم العالمى للإخوان المسلمين الإرهابى الهتافية والمعادية للحياة والسلام والعالم ، مثل (فى سبيل الله قمنا نبتغى رفع اللواء
لا لدنيا قد عملنا نحن للدين فداء
فاليعد للدين مجده أو ترق كل الدماء)
وشعار امريكيا روسيا قد دنا عذابها
على ان لاقيتها ضرابها )
وقد حاولوا فى بداية الأمر التمرد على دويلة الظل التى تدير كل الأحزاب السياسية السودانية بالإضافة الى جيش البازنقر الذى يعمل كشعبة مخابرات لصالحها !
وربما يرجع هذا الإتجاه المتمرد على الهيمنة المصرية فى التنظيم الإرهابى الى عناصره التى تنتمى الى غرب السودان ، والناظر الى تاريخ السودان لا يمكن أن يغفل دور غرب السودان فى كل مراحل ثوراته التحررية ضد الأجنبى والإباء الذى يتمتع به إنسان تلك الرقعة من السودان ضد أى هيمنة أجنبية !
ثم كانت هفوة الإخوان فى محاولة اغتيال حسنى مبارك الفاشلة واعقبتها المفاصلة التى اقصت عناصر غرب السودان وبإشراف المخابرات المصرية ، والجيش كما قلت آنفآ هو بمثابة شعبة مخابرات للجيش المصرى الحاكم فى مصر !
ومنذئذ فقد خضع نظام البشير تمامآ للإرادة المصرية فتنازل عن حلايب وشلاتين وابورماد واستخدمت مصر السودان كورقة سياسية فى نزاعها مع أثيوبيا فيما يتعلق بسد النهضة وصراعها مع دول منبع حوض النيل على العموم !
وعودآ على بدء والكلام هنا عن شرق السودان الذى يعتبر ثغر السودان حيث البحر الأحمر كواجهة السودان الدولية والميناء الرئيسى للقطر،
ولكن ظل هذا الإقليم المهم وانسانه المسالم يعاني تهميشآ ممنهجآ ويفتقد الى أدنى مقومات الحياة ، فهو يعاني العطش فى بلد تعد من أغنى بلدان العالم بالموارد المائية ، أنهار وروافد وأودية ومياه جوفية ،
كما يعاني انسان شرق السودان ، من الجهل والمرض الممنهج ، على الرغم من مساهمة الميناء وحده بسهم مقدر من الدخل القومى ، فما بالك بما يساهم به مشروع القضارف الزراعى وسواقى كسلا ..الخ..
ولكننا نجد أن انسان الشرق وكل مكوناته من بجه ورشايدة لا يمتلكون فدانآ واحدآ من هذه المشاريع ، كما لا يتبوأون منصبآ إداريآ أدنى فى إدارة ميناء بورتسودان على الأقل ، وهم مجرد ضيوف فى بلدهم وشغيلة ككلات مواني والغبش التعاني !
ويحسب لثوار جبهة الشرق والأسود الحرة دق ناقوس الخطر فى وقت مبكر ، عندما صدحوا بالحق وقالوا لا فى وجه عصابة التيه والضياع
وقد قدموا فى ذلك ضحيات عظيمة ، سجونآ ومعتقلات وشهداء فى سبيل تحرير الشرق من استعمار عصابة 56،
ولعل كل الشعوب السودانية قد أدركت مدى خطورة هذه العصابة المرذولة والمخذولة ولا غرو بعد الخامس عشر من ابريل 2023م عندما وصل لهب حرائقها المستمرة لأبناء الهامش الى عقر دارها ومركز مؤآمراتها الآثمة على الشعوب السودانية و مخططاتها الخبيثة فى تقسيم وبيع الوطن آيدى سبأ !
وقد دفع أشاوس قوات الد.عم السر.يع ثمنآ غاليآ وغاليآ جدآ وصمدوا صمود أسطورى سيخلده تاريخ أمتنا السودانية
واستطاعوا بعزيمة الرجال هزيمة العصابة واسقاطها ،
وعلى الرغم من هزيمتها الساحقة فى الخرطوم واسقاط سلطتها عمليآ ، حيث هروبها من القصر والمؤسسات السيادية ، و سقوطها يعني سقوط سلطة الأمر الواقع البرهانية ، ولو أن هذه العصابة تمتلك قدرآ يسيرآ من الوطنية لسلمت سلطة الشعب الى الشعب وجنبت الوطن الحرائق ،
ولكن فاقد الشئ لا يعطيه ، فقد هربت العصابة الى شرق السودان تلك الرقعة الوادعة وحملت على حقائبها مؤسسات الدولة المختطفة وكل ملفات الفساد والمحسوبية ولؤم عصابة التيه والضياع ، وظلت تمارس من هنالك الدسائس والخراب ،
وهم كغربان الشؤوم حيثما حلوا حل الخراب ، وقد ظل شرفاء وأحرار الشرق يحذرون أهلهم وباستمرار عن ضرورة طرد هذه المافيا النيلية عن الشرق ، فهم أولى بهم مناطق أهلهم فى نهر النيل والشمالية ، حسب تصريح ع.أ.ح رئيس قوى تجمع شرق السودان !
وقد رصدت عدة بيانات من كيانات مختلفة فى شرق السودان تطالب بطرد عصابة تحالف لصوص بورتسودان من الشرق ، وهم بصدد تنظيم جماهيرى و مظاهرات واعتصامات قادمة ووشيكة بطرد عصابة البرهان وحلفائه من حركات الإرتزاق المسلح ، مناوى وجبريل وطمبور من الشرق وفورآ،
وعلى الجانب الآخر هنالك حراك ثورى فى شرق السودانى فى طريقه للتوقيع على ميثاق نيروبى والإنضمام الى قوى تأسيس والجدير بالذكر أن فصيل الأسود الحرة بقيادة مبروك مبارك سليم وجبهة الشرق بقيادة أسامة سعيد، يعتبرون من المؤسسين فى هذا التحالف السودانى العريض بل هم قيادات نافذه فيه !
ولا اعتقد أن هنالك مخرجآ للسودان من عنق الزجاجة التى أدخلتنا فيها عصابة بوركيزان البائسة والشائه إلا بدعم ومساندة تحالف تأسيس الذى يهدف الى تأسيس دولة المواطنة المتساوية كما يقف الموقف التاريخى والصحيح ضد تقسيم الوطن ويسعى وبشكل جاد للقضاء على عصابة الموت والدمار ، التى تسعى لتفكيك الوطن واستمرار الإبادات الجماعية لشعوبه المتسامحة ، العصابة التى تعمل على استدامة الحروب الأمر الذى ظلت تصرح به عبر كل منابرها الرسمية وقطيعها الشعبى !
إذن فإن طرد أهل الشرق لعصابة بوركيزان الذى أوشك وبالتزامن مع ضرب المسيرات الإستراتيجية لأوكارها و مركز قيادتها الإرهابية ومقدراتها العسكرية واللوجستية التى استجلبتها من محور الشر والإرهاب من أجل إبادة الشعوب السودانية ، سيكون بردآ وسلامآ على السودان وأهله ،
وسيكون قاصمة الظهر لعصابة ظلت ومازالت تمارس الإبادات الجماعية ضد شعوب الهامش وتقف ضد إرادة الشعوب السودانية إجتماعيآ وسياسيآ على إمتداد سبعة عقود مما يسمى بالحكم الوطنى !
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.