ما حقيقة بدء مفاوضات بين الجيش والدعم السريع..؟ ردود أفعال متباينة وقيادات عسكرية تنفي
متابعات: عين الحقيقة
راجت خلال الساعات الماضية أنباء عن بدء مفاوضات سرية في أحد العواصم العربية بين الجيش السوداني وقوات الدعم برعاية من المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية ، وبالرغم من تمسك كل من أطراف النزاع من التعليق حول حقيقتها إلا أن عدد من قيادات بارزة عبرت عن آراءها فيما يتعلق بالمفاوضات.
وكانت قد تسربت معلومات عن بدء مفاوضات سرية في مدينة الإسكندرية بين القوات المسلحة السودانية و قوات الدعم السريع تهدف إلى وقف إطلاق النار ومن ثم التوصل إلى اتفاق سياسي يُنهي الحرب ويستعيد مسار ثورة ديسمبر المجيدة.
وبحسب من نقلته منصات إخبارية أن المفاوضات بين الجانبين تمضي بصورة سلسة وسط تكتم شديد تحسباً من أن يقود أنصار النظام السابق حملات لافشالها مثل ما حدث مع مفاوضات المنامة التي توصل فيها عضو مجلس السيادة الفريق أول شمس الدين كباشي و قائد ثاني الدعم السريع الفريق عبد الرحيم دقلو الي تفاهمات متقدمة.
عبد الماجد عبد الحميد: من يقفون وراء الخطوة (التفاوض) تربطهم مصالح واستثمارات ضخمة مع الدعم السريع..
الصحفي الإسلامي المقرب من حكومة بورتسودان عبد الماجد عبد الحميد، أكد بدء مفاوضات سرية بين طرفي النزاع في السودان. وكتب عبد الماجد على منصة (x) : (بعثوا وفداً سريّاً للتفاوض !!) وأشار عبد الماجد عبد الحميد في تغريدته على المنصة إلى أن من يقفون وراء الخطوة تربطهم مصالح واستثمارات ضخمة مع المعتدين .
وتصاعدت في الايام الماضية الهجمات بالمسيرات على عدد من الولايات الآمنة ووصلت المسيرات إلى عمق العاصمة الإدارية بورتسودان شرق البلاد حيث دمرت مرافق حيوية بما فيها المطار الدولي.
بدوره أكد رئيس حركة العدل والمساواة السودانية القيادي بتحالف تأسيس ، د. سليمان صندل، إنهم مع وقف الحرب دون أي قيد أو شرط وحقن دماء كافة السودانيين.
وأضاف صندل في تدوينة على فيسبوك “لكن ينبغي أن يتم ذلك من خلال حكومة السلام وتحالف السودان التأسيسي، وإعادة بناء الدولة السودانية على أسس جديدة، وعلى رأسها بناء جيش وطني ومهني واحد جديد، وشرطة وجهاز أمن وطنيين جديدين، وتسليم المتهمين إلى المحكمة الجنائية، وبناء سودان المواطنة المتساوية بدون أدنى تمييز، ودفن دولة 56و89 إلى الأبد”.
د. سليمان صندل: نحن مع وقف الحرب دون أي قيد أو شرط وحقن دماء كافة السودانيين.. لكن ينبغي أن يتم ذلك من خلال حكومة السلام وتحالف السودان التأسيسي
وقال صندل في غضون هذه الأيام، بدأت أصوات، وهي على استحياء، تنادي بوقف الحرب وفتح الطريق أمام التفاوض،
وأكد سليمان صندل أن جلّ هذه الأصوات هم من جهابذة دعاة الحرب، والقتل، والسحل، والذبح، وفصل الرؤوس، والتحريض على عمل الكباب البشري ، ومن الذين وقفوا وما زالوا يقفون ويدعمون نظرية الاستئصال والحسم العسكري الساحق.
و ومن جانبها رحبت حركة جيش تحرير السودان بقيادة مناوي بالحوار ، وقال الصادق علي النور الناطق باسم الحركة ، إن باب الحوار مفتوح وفقا لما ورد في اتفاق جدة فقط ودون ذلك مواصلة الدفاع عن الأرض حتى استعادة السيطرة على جميع مناطق البلاد.
وشدد النور في تغريدة على منصة إكس على رفضهم لأي دعوات لحل الجيش السوداني وقال “كل من ينادي بحل القوات المسلحة بفرية تكوين جيش مهني يعتبر خائن وعميل يريد تفكيك السودان ينبغي علينا جميعا الوقوف خلف القوات المسلحة تحت راية واحدة للقضاء على مليشيا الدع.م الس.ريع وعندئذ نجلس كسودانيين لتحديد مستقبل السودان كله و ليس مستقبل القوات المسلحة”.
العقيد عثمان بيلو: لا يوجد تفاوض، الهدف من ترويج الأكاذيب هو دفع قوات الدعم السريع إلى وقف هجماتها المكثفة..
أما على مستوى قوات الدعم السريع نفي القيادي الميداني العقيد عثمان جعفر بيلو الشهير بـ”كوبرا” وجود أي تفاوض مع الجيش السوداني ، وقال نؤكد بشكل قاطع أنه لا يوجد أي اتفاق أو تفاوض مع الحركة الشيطانية.
واضاف بيلو “راجت في الآونة الأخيرة شائعات مضللة تروج لها غرف ذباب الإخوان، تزعم وجود حوار تفاوضي جارٍ بين طرفي النزاع. .
و اعتبر العقيد عثمان بيلو الهدف من ترويج ما وصفها بالأكاذيب هو دفع قوات الدعم السريع إلى وقف هجماتها الجوية المكثفة، التي نفذتها مؤخرًا باستخدام طائرات مسيّرة استراتيجية، واستهدفت مواقع وأهدافًا حيوية، بالتزامن مع عملياتها البرية المنظمة في إقليم كردفان.
و أضاف “وكما هي عادتهم، يسعى الإسلاميون إلى اختراق العهود وخداع الجميع، بهدف شن هجمات غادرة على أشاوسنا. نؤكد مجددًا: لا يوجد أي اتفاق، ولن نتوقف عن عملياتنا الجوية والبرية حتى يخضعوا للأمر الواقع
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.