أماطة مجزرة الحمادى وعلوبة وإبادة بادية أهلنا الشنابلة فى ضواحى الرهد ابودكنة ومذبحة أم صميمة والخوى لأهلنا الحمر، القناع عن الوجه الحقيقى لحرب دواعش الإخوان المسلمين الجهوية و العنصرية ! ،
بيد أن ما حدث لم يكن مفاجئآ أحدآ !
فقد ظل نظام الأبارتايد الجلابى ومنذ اليوم الأول فى الحرب يسعى وبكل ما يملك من خبث وامكانيات ، اكتسبها بالنصب والإحتيال خلال 70 عام من سرقة الدولة السودانية وتجييرها لصالح نخبة التيه والضياع ، تلك النخبة الخائنة والعميلة التى اضاعت فرص بناء الوطن والأمة وضيعت اجيال من أبناء السودان البررة فى الحروب العبثية ، فضلآ عن جنحة إبادة أبناء الهامش المستمرة تحت شعارات زائفة ومضللة باسم الدين والعروبة تارة وبإسم الدولة والمؤسسية أحيانآ وشيطنة الخصم وانتزاع وطنيته آنآ !
والجزء الأخير من بروباغندا عصابة 56 ونسختها الإرهابية الأخيرة هو ما تم استخدامه خلال حرب الفلول والإرهابيين القذرة ، الحالية!
فقد درج الفلول ودويلة السوء فى شمال الوادى وداعميهم من محور الإرهاب الدولى ، ايران ، قطر ، تركيا ، على شيطنة وتغريب أشاوس الد.عم السر.يع ، وتصنيف مجتمعاتهم التى ينحدرون منها كعدو ، تلك المجتمعات السودانية التى ساهمت فى الإستقلال الإسمى للسودان فى 56 من القرن العشرين ، وقد تم استغلالها من قبل ذات النخبة و باستمرار كوقود للحرب الأهلية بدلآ من العمل على تنميتها واستقرارها واشراكها فى القرار الوطنى سيما وأن هذه المجتمعات هى التى يعتمد عليها الوطن فى الإنتاج ورفد الدخل القومى بالإنتاج الزراعى والحيوانى بالإضافة الى المعادن من الذهب والأحجار الكريمة والبترول التى تقع فى الجغرافيا التى تقطنها هذه القبائل فى كردفان ودارفور !
نعم فقد عملت آلة دويلة 56 وداعميها على شيطنة هذه المجتمعات وجنحت الى تأليب الرأى العام ضدها وواصل اعلامها وناشطيها انحطاطهم فى المطالبة بإبادتها وإبادة ما يمتلكون من ماشية وتدمير البنية التحتية على شحها ما يعد أخطر واقذر حرب إبادة فى العصر الحديث منذ الحرب العالمية الأولى ،
ولم يدخر نظام الأبارتايد الإرهابى الجلابى جهدآ فى سبيل تنفيذ الإبادة ومع سبق الإصرار والترصد ،
فقد دمرت المساكن والمشافى والمدارس ومحطات الكهرباء والمياه تمامآ فى الكومة ومليط وكبكابية ونيالا والضعين وجنوب الخرطوم وامبدات فى امدرمان والجزيرة والدندر بواسطة سلاح الجو السودانى والمصرى !
و قتل الإنسان والحيوان والشجر على أساس عنصرى وشرعت قوانين للعزل العنصرى كقانون الوجوه الغريبة فى اماكن سيطرة مليشيات البرهان وحوكم الناس بالإعدام والسجون ويكفى أن هنالك آلآف الضحايا يقبعون فى سجون بورتسودان وعطبرة وكل جريمتهم أنهم ينتمون الى غرب السودان والى قبائل بادية كردفان ودارفور !
وبينما ترتكب مليشيات الإخوان العنصرية والإرهابية كل تلك الجرائم الشنيعة فى الجزيرة والخرطوم وسنار وام روابة والرهد بعد انسحاب الد.عم السر.يع من هذه المناطق ، تبقى الجرائم الأخطر والأشنع هى تلك المؤجلة والتى تتأبط العناصر الإرهابية للإخوان شرآ لتنفيذها ضد الحواضن المدعاة ، إذا لا قدر الله وصلت هذه المليشيات الى تلك الديار !
وما حصل لأهلنا الحوازمة فى علوبة والحمادى و فى بادية أهلنا الشنابلة وام صميمة والخوى من مذابح ضد الأبرياء هى مجرد عنوانين لما يريدون تنفيذه من جرائم ضد مجتمعاتنا الأبية !
إذن على هذه المجتمعات وكل شعوب الهامش التى إكتوت بنار الحروب العبثية المستمرة منذ 56 أن تعى جيدآ ، أن موت قبائل جنيد وفزارة دارفور وكردفان اليوم، ما هو سوى موتهم جميعآ غدآ ، فعصابة الأوليغاشية لا تميز بين عربى ولا زرقاوى إلا بقدر استغلاله كمغفل نافع ضد بنى جنسه وبقدر ما يقدم لها من خدمات أمنية كدرع بشرى لحماية الطبقة المخملية !
وعلى أهلنا فى كردفان ودارفور ولا غرو المستهدفين من القبائل التى صنفتها العصابة بالحواضن وعرب الشتات، شد الهمة وعلى قلب رجل واحد ونبذ أسباب الفرقة والشتات الباطلة وطرد كل المخذلين والخائنين من بني جلدتنا، فالعدو المنفصل ولا العدو المتصل !، و هذه الحرب وجودية ووجودية جدآ ولا تحتمل التسويف فالنقاتل جميعآ كما ظللنا من قبل وبكلما ما نملك ولنرد الصاع صاعين ولنسترد كرامتنا فى وطن قدمنا فى سبيله آلآف الشهدآ فى الماضى والحاضر ولن نقبل إلا أن نعيش على ظهره متساويين أو تحت ثراه بكرامة !!
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.