الحرب الإعلامية تعد واحدة من أهم أدوات وآليات الحروب منذ أزمان سحيقة وقديما قيل ان الحرب خدعة وهي استخدام كل أساليب الحيل والمكر في الإيقاع بالعدو هجوما ودفاعا وكل الوسائل تبدو مشرعة ومشروعة في آن للفتك بالخصوم والاعداء ولكن لا تعني بأي حال من الأحوال ما تقوم به كتائب الاسلاميين وجماعات الهوس الديني فيما اسموه بحرب الكرامة وهي في حقيقتها حرب الكراهية والاكراه نعم ان الحروب عادة هي ذميمة ولكن تبدو صورتها اكثر قبحا عندما تتدثر بثياب الاسلام ويضفي عليها طابع القداسة وقداسها يفوقون سوء الظن العريض.
منذ تأجيج هذه الحرب اللعينة ظلت الجماعة المتأسلمة أو سمهم اخوان الشياطين وأعوانهم من كتائب البراء الداعشية والارهابية والمأجورين من حركات الارتزاق المسلحة.. تمارس نشاط إعلامي قائم علي الكذب والنفاق والتدليس والترويج لانتصارات من وحي خيالهم المريض فما حدث بالخوي يؤكد للشعب السوداني بجلاء انهم ليسوا أمام عصابة اختطفت سلطة الشعب وأجهضت ثورته باشعالها لهذه الحرب ولكن بل هم هذه المجموعة فاقدة لأي قيم أخلاقية أو وطنية لان الذي يمارس هذا النوع من الخداع إنما يضلل الشعوب المغلوبة علي أمرها والتي ظلت تدفع اثمانا باهظة من قتل وتشريد قسري وانتهاكات لا اول لها ولا آخر .
ان الدعاية الإعلامية السواء لجماعة الهوس الديني وأعوانهم التي شهدتها هذه الحرب والتضليل الذي تم بثه عبر غرف الكيزان الإعلامية وعبر صفحاتهم الاسفيرية علي مواقع التواصل الاجتماعي تؤكد حقيقة أن هذه الطغمة الفاسدة وفي إطار سعيهم للعودة للسلطة إرتكبوا كل أشكال الفظائع والموبقات والجرائم والانتهاكات بدءا من جريمة فض إعتصام محيط القيادة العامة وغدرهم بالثوار مرورا بإنقلابهم المشؤوم في الخامس والعشرين من اكتوبر ٢٠٢١م وانتهاءا باشعالهم لهذه الحرب وقتل الشعوب السوانية وتدمير البنية التحتية واستغلال الظروف المعقدة لقمع اشواق وتطلعات آمال الشعوب في الحلم ببناء وتأسيس المشروع المدني الديمقراطي … نعم يحق لنا نطرح سؤال طرحه من قبل الأديب د.الطيب صالح من هؤلاء ومن أين اتوا ؟؟؟
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.