غرب دارفور استمرار توافد النازحين ومخاوف أمنية وصحية

الجنينة- عين الحقيقة

تفاقمت أزمة توافد النازحين بأعداد كبيرة من ولايات الخرطوم والجزيرة الي ولاية غرب دارفور ويعيشون في ظروف قاسية وسط ضعف كبير في إمكانيات الحكومة المحلية التي ظلت عاجزة عن تقديم المساعدات الغذائية والايوائية لهم، بعد توقف الدعم المركزي لاكثر من سنتين. مازال تدخل المنظمات الأجنبية ووكالات الأمم المتحدة خجولا في تقديم الاحتياجات الضرورية للوافدين الذين تجاوز عددهم  20 ألف أسرة اغلبهم من النساء والاطفال.

في زيارة نائب منسق الامم المتحدة للشئون الإنسانية للسودان أنتونيو جيرارد لمدينة الجنينة كان ملف إنقاذ ارواح المواطنين المحتاجين اهم الملفات التي وضعتها الادارة المدنية بولاية غرب دارفور والوكالة السودانية للاغاثة والعمليات الإنسانية أمام طاولة المؤسسة الاممية للبحث عن حلول عاجلة لهم.

كرشوم: النازحين من مناطقهم في ولايات الخرطوم والجزيرة الى غرب دارفور بينهم  مخربون يعملون على زعزعة الأمن والاستقرار..

 

في وقت تخشى فيه الاجهزة الامنية من وجود أشخاص مندسين وسط هؤلاء النازحين ويعملون على زعزعة الامن والاستقرار لاسيما بعد ارتفاع وتيرة الحوادث الامنية وتكرار الظواهر السالبة والتفلتات الامنية بمدينة الجنينة كبرى مدن الولاية.

في ظل هذه الاوضاع سارعت حكومة ولاية غرب دارفور لتنفيذ حملة واسعة لمحاربة الظواهر السالبة وبسط الأمن والإستقرار لمجابهة حالة الانفلات الامني والسيطرة عليها.  وقال  رئيس الإدارة المدنية بولاية غرب دارفور تجاني الطاهر كرشوم أن النازحين الذين فروا من مناطقهم في ولايات الخرطوم والجزيرة الى غرب دارفور بينهم  مخربون يعملون على زعزعة الامن والاستقرار.

وتمكنت الاجهزة الامنية خلال الحملة من ضبط كميات كبيرة من الخمور المستوردة والحبوب المهلوسة والحشيش واسلحة قدرت قيمتها  باكثر من 92مليار جنيه تم القبض على 80متهم بينهم أشخاص من خارج الولاية.

وقال  كرشوم ان هذه الحملة ساهمت كثيرا في تحقيق الامن والاستقرار وحسم التفلتات الامنية والظواهر السالبة وفتح الطرق وتنظيم مدينة الجنينة. واضاف مدينة الجنينة قبل شهرين كانت تنعم بالامن والاستقرار لكن هذه التفلتات الامنية التي حدثت دخيلة على مجتمعنا،وغير مالوفة. واشار الي ان الولاية استقبلت اعداد كبيرة من النازحيبن فيهم ماجاء بحثا عن الامان واخرين متفلتون يعملون على زعزعة امن المواطنين

الوكالة السودانية للإغاثة: العمليات الإنسانية بغرب دارفور، الفجوة الكبيرة وتدخل المنظمات الأجنبية ووكالات الأمم المتحدة لا يتجاوز 5% من حجم الاحتياجات الفعلية. 

ومن جانبه قال مدير الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية بغرب دارفور، ضوالبيت آدم يعقوب، في وقت سابق، إن الفجوة الكبيرة وتدخل المنظمات الأجنبية ووكالات الأمم المتحدة لا يتجاوز 5% من حجم الاحتياجات الفعلية.

وتقول الأمم المتحدة إن إقليم دارفور يواجه أزمة إنسانية مروعة، حيث يحتاج 79% من سكانه إلى مساعدات إنسانية وحماية.لكن بالمقابل قال  نائب منسق الامم المتحدة للشئون الإنسانية للسودان، أنتوني جيرارد في زيارته الاخيرة لمدينة الجنينة ان زيارتهم تاتي للوقوف ميدانيا على الاوضاع وتقييم الاحتياجات الإنسانية. واكد متابعة وكالات الأمم المتحدة نزوح أعداد كبيرة من المواطنين الي مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور.واضاف  لدينا خطة إستجابة موحدة لكل السودان، ونعمل على توزيع الموارد رغم قلة الدعم لانقاذ ارواح المواطنين المحتاجين، بتركيزنا على دعم الانشطة المنقذة للحياة.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.