أفادت مصادر مطلعة من حزب المؤتمر السوداني أن حكومة بورتسودان منعت الأمين السياسي للحزب، شريف محمد عثمان، من الحصول على جواز سفر جديد، دون تقديم أسباب واضحة.
وأوضحت المصادر أن شريف بدأ في وقت سابق إجراءات استخراج جواز سفر بديل عن جوازه المنتهي عبر السفارة السودانية في القاهرة، إلا أن طلبه قوبل بالرفض، مما دفعه للتوجه إلى السفارة السودانية في الدوحة، حيث استكمل إجراءات استخراج جوازه بشكل طبيعي، دون أي إشارة من قسم الجوازات بالسفارة إلى وجود حظر أو منع، مشيرين إلى أن سلطات بورتسودان تدخلت بشكل سافر وحجزت جواز السفر من المطبعة، دون إبداء أي مبررات رسمية.
ويُعرف شريف محمد عثمان بمواقفه السياسية والإعلامية الواضحة ومعارضته العلنية لقيادات الحركة الإسلامية والمجموعات الداعمة للجيش في حرب أبريل تحت شعار حرب الكرامة، وقد خاض عدة مواجهات إعلامية نالت استحساناً واسعاً من قبل شريحة واسعة من الفاعلين السياسيين الرافضين للحرب والداعين إلي الحلول السلمية.
وفي ضوء ذلك ينظر، خبراء القانون الدستوري إلى أن خطوة منع استخراج الجواز من قبل حكومة بورتسودان بأنها تأتي في سياق التضييق السياسي والاجتماعي الذي طال رموز المعارضة السياسية، ومكونات إجتماعية وأشخاص يعتبرهم حكومة بورتسودان بأنهم حواضن إجتماعية وسياسية وإعلامية لقوات الدعم السريع، لا سيما الذين لهم تأثير إجتماعي وإعلامي واسع.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.