الجيش .. صيد شعوب كردفان ودارفور بالكيماوي ؟

✍️ د. موسى الأمين حمودة

لقد تكشفت النوايا السيئة لبعض المثقفين والفنانين والكتاب وصانعي المحتوى الذين يتواجدون في مناطق سبطرة الجيش أو من ينفق عليهم الجيش وهم خارج البلاد.لقد بانت نواياهم الدنيئة وهم يحرضون الجيش ومليشياته المتحالفة معه بضرب حواضن الجنجويد أو عرب الشتات (الدعم السريع). ولعل اللافت في حديثهم ليس فقط المقصود ضرب الجيش وقصفه لمتحركات الدعم السريع أو معسكراته، وانما مطالباتهم تعدت حدود ذلك ويسعوون الى ضرب حواضن الرزيقات والمسيرية والسلامات كما دعى الناجي عبد الله لقتلهم وذبحهم في لقاء مصور امام حشد من الجنود.

وليس مستغرب ان يتكيء الجيش على السند المعنوي والاعلامي الذي ينسجه له ويؤديه هؤلاء الاسلامويين الارهابيين وغيرهم من الاعلاميين والمُحللين الذين ينادون باستمرار هذه الحرب حتى القضاء على كل هذه القبائل ليتثنى لهم حكم دارفور وكردفان بعد تطهيرها من هذه القبائل.
وغريب أمر هؤلاء المنبوذين شعبوياً والمرحب به جيشاً ان يقودوا مقود الحرب وتفتح لهم المعسكرات اينفثوا فيهم هذا التحشيد القائم على الكراهية وشبطنة قبائل محددة للقضاء عليهم.

والأمر الآخر هو اتكال الجيش على حركات الارتزاق وتجهيز متحرك الصياد والذي يضم اعداد ضخمة من ابناء دارفور وكردفان المقرر بهم. قصد الجيش من هذا التحرك الى كردفان وكردفان كخطة استراتيجية مدروسة لاشعال حرب الحواضن ولانشغال الدعم السريع بها حتى يستطيع الجيش من تأمين بعض المدن الاستراتيجية بشمال السودان والتي يعد فيها معسكراته لتدريب المستنفرين. الدعم السريع أفشل هذا الرهان وقضى على متحركات الجيش والحركات التي تسانده بتحرير خمسة مناطق مهمة في كردفان كانت في قبضة الجيش ووصلها متحرك الصياد( الدبيبات، الخوي، الحمادي ، ام صميمة وكازقيل). شكل هذا التخرير ضربة قاضية لمتحرك الصياد الذي تم اعداده بالعتاد والآليات والمتحركات العسكرية الضخمة والمسيرات.

واللافت انه عقب تحرير قوات الدعم السريع لمحلية الخوي تم العثور على اقنعة وكمامات وقائية ما يوحي بان الجيش جلب سلاح كيميائي ينوي استخدامه لضرب الدعم السريع والحواضن الاجتماعيه بكردفان ودارفور.هذا التوجه الخطير يشيء بان الجيش والمليشيات المتحالفة معه ينوون ضرب المواطنين بالسلاح المحرم دولياً . ولعل اتهامات الادارة الامريكية الاخيرة للجيش السوداني استخدامه السلاح الكيميائي البايولوجي في نهاية العام ٢٠٢٤م غير مستبعدة نظراً للشواهد الموجودة على الارض والضحايا والناجيين وننتظر ونترقب خلاصة تحقيقيات الكونقرس والـFBI والتي ستصدر قرارها النهائي في السادس من يونيو ٢٠٢٥م .

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.